قرر صيادلة المغرب التشبث بالإضراب الوطني الذي ينظم اليوم من خلال إغلاق الصيدليات، رغم أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب حاول إقناعهم بالعدول عن خوض هذا الإضراب الوطني، الأمر الذي دفع من ولاة وعمال المملكة إلى إصدار قرارات عمالية لإجبار الصيادلة المعتمدين بجدول الديمومة المبرمجة ليوم 13 أبريل الجاري لفتح مقرات عملهم.
وحسب وثيقة فإن والي الجهة الشرقية، معاذ الجامعي، اتخذ قرارا صارما يخص الأمن الصحي للمواطنين بالجهة الشرقية، بتكليف الصيادلة المعتمدين بجدول الديمومة المبرمجة ليوم 13 أبريل الجاري، من أجل الحضور إلى مقر صيدلياتهم قصد مزاولة نشاطهم المهني طيلة 24 ساعة ابتداء من العاشرة صباحا.
وتم إتخاذ هذا القرار في إطار القوانين الجاري بها العمل، بهدف سد حاجيات المواطنين من الأدوية الطبية.
وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد قالت في بيان لها أن “دعوة الصيادلة للمواطنين باقتناء الأدوية قبل يوم تنظيمهم للإضراب الوطني الخميس 13 أبريل 2023، خرق للميثاق الأخلاقي للصيدلي.
وأضاف بيان الجامعة أن “هذه الدعوة تشكل خطرا على المستهلكين قد تنعكس سلبا على صحتهم وسلامتهم”.
يذكر أن الصيادلة أكدوا في بلاغ مشترك لهم، على أن المركزيات النقابية الوطنية مستعدة لمراجعة أجندتها الإضرابية المسطرة بتوافق مع كل النقابات المحلية للصيدليات، وذلك في حال تفاعل الوزارة في الأيام القادمة بشأن مطالب الصيادلة والتي تتداخل ملفاتها مع وزارات أخرى، وذلك من خلال مراجعة الإضراب الثاني المعلن عنه سابقا لمدة يومين متتاليين.