الحدث بريس ـ متابعة
يراهن رئيس الفيدرالية الجهوية للفرق المسرحية بفاس – مكناس، المخرج حميد الرضواني، على إحداث مجلس جهوي للثقافة يضم مختلف المتدخلين في الشأن الثقافي،
ويروم إحداث هذا المجلس، إقلاعا ثقافيا وفنيا بجهة فاس– مكناس، من خلال بلورة تصورات ومحاور عمل تنهض بمختلف فنون الأداء والإبداع.
واستحضر الرضواني، التراث العريق الذي تزخر به مدن وأقاليم جهة فاس – مكناس، مذكرا في ذات السياق أن انطلاقة المسرح المغربي كانت بمدينة فاس في عشرينيات من القرن الماضي. كما أثنى على ما تزخر به الجهة من فرق مسرحية محترفة، تواصل العطاء على الرغم من مجموعة من الإكراهات والتحديات، وتقدم أجود العروض المسرحية التي لاقت استحسانا وقبولا لدى الجمهور المغربي، بالإضافة إلى دور هذه الفرق في تأطير وتكوين الأجيال الصاعدة على المسرح وتحسين الذوق الفني العام.
وفي عرضه لأهم محاور عمل الفيدرالية، شدد الرضواني على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها التكوين في دعم القدرات الشابة الجديدة واكتشاف المواهب الفنية، ولذلك سعت فدرالية الفرق المسرحية بجهة فاس – مكناس، إلى برمجة عرض تكويني متواصل لدعم الفرق المسرحية وفنانيها وتزويدهم بمعارف وأدوات جديدة تساعدهم على صناعة منتوج مسرحي عالي الجودة، فضلا عن تقديم يد العون للشباب والجيل الجديد العاشق للمسرح للاستفادة من تكوينات محترفة على يد خبراء وأطر معروفة على الصعيد الوطني.
ودعا الرضواني، في هذا السياق، إلى خلق مزيد من الفرص للشباب من أجل التكوين والاشتغال في المجال المسرحي، مؤكدا ضرورة إيلاء الاهتمام بالمسرح المدرسي لما له من دور كبير في صقل مهارات الأطفال والشباب وتربيتهم على حب المسرح منذ الصغر، وخلق جمهور متذوق للمجال المسرحي خصوصا والفني عموما.
وعقب تقييمه لمستوى الحركة المسرحية على صعيد الجهة، سجل الفاعل المسرحي أن هناك تفاوتا في طريقة اشتغال الفرق المسرحية على صعيد الجهة، حيث تكتسي فرق مسرحية إشعاعا على المستوى الدولي، وتعمل فرق أخرى وفق برنامج الدعم الذي تحدده التزامات دفتر التحملات جهويا ووطنيا، بينما تشتغل فرق مسرحية على الصعيد المحلي وتنتج عروضا مسرحية اعتمادا على إمكاناتها الذاتية.
وتأسف الرضواني، لكون العاملين في المجال المسرحي اضطروا منذ بداية انتشار جائحة فيروس (كوفيد-19)، إلى توقيف أنشطتهم الفنية، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة مادية ومعنوية لممتهني أبي الفنون.