يعيش ريال مدريد فترة عصيبة في موسمه الحالي، حيث تراجعت نتائجه بشكل ملحوظ، وكان آخرها الخسارة أمام ليفربول 2-0 في دوري أبطال أوروبا. هذا التعثر جعل الفريق يحتل المركز الرابع والعشرين في ترتيب المسابقة، ما أثار قلقاً كبيراً داخل أروقة النادي الذي طالما كان رمزاً للهيمنة في البطولات الأوروبية.
اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي
أوردت صحيفة “ماركا” أن الرئيس فلورنتينو بيريز والمدرب كارلو أنشيلوتي سيجتمعان قبل مواجهة خيتافي المقبلة في الدوري الإسباني. الصحافي خوسيه فيليكس دياز، المعروف بقربه من النادي الملكي، وصف الخسارة الأخيرة بـ”المؤلمة”، مشيراً إلى أن الأجواء داخل غرفة الملابس كانت مشحونة بعد المباراة، حيث سعى اللاعبون والجهاز الفني لفهم أسباب هذا التراجع.
الاجتماع المرتقب بين بيريز وأنشيلوتي ليس بالجديد، إذ تُعقد هذه اللقاءات عادة عقب لحظات عصيبة، إلا أن هذه المرة ستكون مختلفة، بالنظر إلى أن الفريق يمرّ بأكثر مراحله تعقيداً خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفق ما أشار إليه دياز.
إصابات وجدل حول الإعداد البدني
من بين أبرز أسباب الأزمة الحالية، الإصابات المتكررة التي عانى منها الفريق. الإيطالي أنطونيو بينتوس، المسؤول عن الإعداد البدني، واجه انتقادات بسبب تزايد عدد اللاعبين المصابين هذا الموسم. وعلى الرغم من أن النادي يعزو ذلك إلى ضغط المباريات وقلّة فترات الراحة، إلا أن هناك شعوراً متزايداً داخل النادي بوجود تقصير في التحضير البدني.
خيارات صعبة أمام أنشيلوتي
رغم التحديات، أشارت “ماركا” إلى أن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يزال يثق بلاعبيه ويشعر بالقوة والرغبة في تغيير الوضع. لكن الصحيفة أكدت أن الفريق “يتألم لرؤية نفسه على حافة الهاوية”، وأن هناك إدراكاً متزايداً بأن التدعيمات التي كان من المفترض أن تتم في فترة الانتقالات الصيفية لم تُنجز.
نحو مستقبل غامض
يتفق الجميع داخل ريال مدريد على ضرورة البحث عن حلول عاجلة. الاجتماع بين بيريز وأنشيلوتي قد يكون نقطة تحول، خاصة أنه سيحدد مقياس الثقة المستمر بين الطرفين. ورغم أن الخسارة أمام ليفربول تختلف عن غيرها في الماضي، إلا أن الأمل لا يزال معقوداً على استعادة الفريق لتوازنه خلال المرحلة المقبلة.
ختاماً، يبدو ريال مدريد أمام مفترق طرق، إما أن يتجاوز أزمته الحالية بقرارات حاسمة وتغيير جذري، أو أن يستمر في دوامة التراجع التي باتت تهدد موسمه بالكامل.