أعلن نادي ريال مدريد الإسباني دعمه الكامل لنجم الفريق الفرنسي كيليان مبابي، بعد انتشار تقارير في الصحافة السويدية تفيد بأنه يخضع للتحقيق في قضية اغتصاب خلال زيارته الأخيرة إلى السويد. ورغم تصاعد الجدل الإعلامي حول هذا الموضوع، لم يصدر النادي أي تصريح علني حول تلك التقارير حتى الآن.
وأكد مصدر داخلي في ريال مدريد، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن هذه الادعاءات هي “أكبر خبر كاذب في تاريخ الرياضة”، مما يشير إلى ثقة النادي الكبيرة في براءة اللاعب وعدم قلقه بشأن التداعيات المحتملة لهذه القضية.
تعرض ريال مدريد لبعض الانتقادات بعد أن حذف صورًا لمبابي من حملة إعلانية بالتعاون مع الشركة الراعية “أديداس”. إلا أن النادي أوضح أن هذا الحذف كان بسبب تعاقد مبابي مع “نايكي”، المنافس التقليدي لشركة “أديداس”، وهو التفسير الذي أثار بعض الشكوك على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن لاعبين آخرين من الفريق مثل إدواردو كامافينغا، الذي يتعاون أيضًا مع “نايكي”، لم يتم حذف صورهم.
في خضم هذه الأحداث، أكدت محامية مبابي، ماري أليكس كانو برنار، أن موكلها “مصدوم” من ربط اسمه بتحقيق في قضية اغتصاب، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية بتهمة التشهير. وأضافت أن مبابي “مطمئن” لأنه لم يرتكب أي خطأ.
وفي الوقت نفسه، واصل مبابي تدريباته بشكل طبيعي مع زملائه في ريال مدريد، بعد تعافيه من إصابة عضلية، وهو يستعد للمشاركة في مباراة الفريق المقبلة ضد سيلتا فيغو ضمن منافسات الدوري الإسباني. وقد نشر النادي مقاطع فيديو له أثناء التدريب، مما يعزز موقفه في دعم اللاعب وعدم التراجع في ظل هذه العاصفة الإعلامية.
التحقيق السويدي، الذي أعلنه المدعي العام، لم يذكر اسم مبابي بشكل مباشر، رغم أن الشائعات تتزايد منذ أن كشفت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية عن بلاغ تقدمت به امرأة تدعي تعرضها للاغتصاب بعد مغادرة مبابي وأصدقائه للسويد. وعلى الرغم من نفي مبابي لهذه الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الجدل مستمر، حيث ربط اللاعب بين هذه الادعاءات والخلاف المالي الذي يخوضه مع ناديه السابق، باريس سان جيرمان.
مبابي، الذي وصف القضية بأنها “أخبار كاذبة”، لا يبدو متأثرًا بما يُثار حوله، ويستعد للعودة إلى الملاعب وسط أجواء من الدعم الكامل من ناديه والجماهير.