نجح ريال مدريد في تحقيق فوز بشق الأنفس على حساب مضيفه سيلتا فيغو بنتيجة 2-1، في إطار الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، وذلك على ملعب “بالايدوس”، ليواصل ملاحقة غريمه برشلونة في الصراع على صدارة الليغا. وجاء هذا الانتصار الحاسم قبل أسبوع واحد فقط من مواجهة الكلاسيكو المرتقبة على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
رفع ريال مدريد رصيده إلى 24 نقطة، متساوياً مع برشلونة في عدد النقاط، لكن متأخراً بفارق الأهداف. ومن المتوقع أن يستعيد برشلونة الصدارة بشكل منفرد في حال فوزه على إشبيلية يوم غد الأحد في المباراة المؤجلة من الجولة ذاتها.
ورغم فوز الريال، لم يكن اللقاء سهلاً على الإطلاق، حيث تعرض الفريق الملكي لضغط كبير من جانب سيلتا فيغو خلال الدقائق العشر الأولى. وأهدر الفريق المضيف ثلاث فرص محققة للتسجيل، أبرزها انفراد تام من اللاعب السويدي فيليوت سفيدبيرغ تصدى له الحارس المتألق تيبو كورتوا.
على عكس مجريات اللعب، تمكن ريال مدريد من افتتاح التسجيل في الدقيقة 20 عن طريق نجمه الفرنسي كيليان مبابي، الذي سدد كرة متقنة بباطن القدم من خارج منطقة الجزاء، استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى سيلتا فيغو، ليضع الريال في المقدمة.
في الشوط الثاني، تمكن سيلتا فيغو من العودة إلى أجواء المباراة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 51 عبر السويدي فيليوت سفيدبيرغ، الذي حول عرضية أرسلها أوسكار مينغويزا من الجهة اليمنى بلمسة واحدة على يسار كورتوا.
ورغم الفرحة بهدف التعادل، لم تدم احتفالات سيلتا فيغو طويلاً، إذ استعاد ريال مدريد تقدمه في الدقيقة 66 عن طريق فينيسيوس جونيور، الذي انفرد بالمرمى بعد تمريرة بينية رائعة من المخضرم لوكا مودريتش، الذي شارك كبديل في الدقيقة 63 بدلاً من فيدي فالفيردي.
استمرت محاولات سيلتا فيغو لتعديل النتيجة، وكانوا قريبين من تحقيق ذلك في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدة قوية من أوسكار مينغويزا مرت فوق المقص الأيمن بقليل. وفي الدقيقة 92، كاد البديل أناستاسيوس دوفيكاس يخطف التعادل، إلا أن تسديدته أخطأت المرمى، رغم محاولات المدرب كارلو أنشيلوتي لتعزيز دفاعاته بإشراك فيرلان ميندي بدلاً من فران غارسيا.
بهذا الفوز، يبقى ريال مدريد في المركز الثاني بفارق الأهداف عن برشلونة، ويتجه الفريق بثقة لمواجهة الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو، حيث يسعى الملكي لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظه في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني.