يستعد نادي ريال مدريد، بطل إسبانيا وأوروبا، لمواجهة جدول مزدحم ومليء بالتحديات في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، حيث سيلعب الفريق الملكي 7 مباريات قد ترتفع إلى 9 خلال 28 يوماً فقط. هذا الضغط الكبير يعني أن الفريق سيخوض مباراة تقريباً كل ثلاثة أيام عبر أربع مسابقات مختلفة.
وفقاً لتقارير صحفية إسبانية، يفتتح ريال مدريد الشهر بمواجهة مؤجلة أمام فالنسيا على ملعب “مستايا” في الثاني أو الثالث من يناير، ضمن الجولة الـ12 من الدوري الإسباني. بسبب هذا اللقاء، سيقطع الفريق إجازته مبكراً ليعود للتدريبات يوم 30 ديسمبر الجاري.
وفي السادس من يناير، يخوض ريال مدريد مباراة في الدور الـ32 من كأس الملك ضد فريق ديبورتيفا مينيرا من الدرجة الرابعة. وبعد ذلك، يسافر الفريق إلى السعودية للمشاركة في كأس السوبر الإسباني، حيث يلتقي مع ريال مايوركا في نصف النهائي يوم 9 يناير، وفي حال التأهل سيواجه الفائز من مواجهة أتلتيك بيلباو وبرشلونة في النهائي يوم 12 يناير.
من دون وقت كافٍ للراحة، يعود ريال مدريد إلى إسبانيا لخوض مباراة محتملة في ثمن نهائي كأس الملك في أحد أيام 14 أو 15 أو 16 يناير، إذا تأهل على حساب مينيرا. تليها مواجهة في الليغا أمام لاس بالماس يوم 18 أو 19 من الشهر ذاته على ملعب “سانتياغو بيرنابيو”.
وتزداد الأمور تعقيداً مع استضافة الفريق النمساوي سالزبورغ يوم 22 يناير في مباراة مصيرية ضمن الجولة السابعة من دوري أبطال أوروبا. بعدها يسافر الملكي لمواجهة بلد الوليد في الليغا يوم 25 أو 26 يناير، ثم يختتم الشهر بملاقاة بريست الفرنسي في ختام مرحلة الدوري لدوري الأبطال يوم 29 يناير.
هذا الجدول المضغوط يشكل تحدياً كبيراً للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي أقر بعد الفوز الأخير على إشبيلية (4-2) بأهمية حصول اللاعبين على قسط من الراحة قبل دخول هذا الماراثون. وقال أنشيلوتي: “نحتاج إلى الراحة أولاً، ثم سنعود بإعداد جيد. أسبوع الإجازة لن يؤثر على لياقة اللاعبين”.
حاليا، يحتل ريال مدريد المركز الثاني في الليغا برصيد 40 نقطة خلف أتلتيكو مدريد بفارق نقطة واحدة، كما يحتل المركز الـ20 في المجموعة الموحدة بدوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط، ما يضعه أمام اختبارات حاسمة في الشهر القادم.