الحدث بريس: متابعة
في ٱولى حلقات “زوايا رمضانية” ضيفنا من الجنوب الشرقي للمغرب هو فنان اشتغل في صمت و اغانيه صدعت بٱدغال افريقيا اسم على مسمى .
“مولود امريني المسكاوي”، ولد بميدلت من أب عصامي و ٱم جرى حنانها في عمق موسيقى إبنها, قبل ٱن يعود الى منتجع مسكي الشهير حين انتهى عمل ٱبيه من العمل بمناجم ميدلت.
هو فنان خالد، تمشي الموسيقى في شرايين دمه و العجيب ٱن هذه الاسطورة لم يمر من معهد موسيقي، اجتهاده وشغفه بالموسيقى وتمرسه على العزف والغناء منذ الصغر، انفرد بنفسه ليفرض نفسه في مجال الفن الموسيقي والغناء بالمنطقة.
تعدد مجال اشتغاله بين فن “البلدي” و”الملحون” والفن الكناوي والإيقاعات الإفريقية مع مزج بعضها أحيانا، بفن الجاز والبلوز ليرحل بالموروث المحلي الى العالمية.
قد يستغرب البعض لأدواته الموسيقية الهجهوج والكنبري والعود والقيثارة والطبل وأدوات بسيطة من البيئة المحلية لمسكي لكن اللمسة حاضرة في كل وقت و حين.
ملود المسكاوي ابن تافيلالت رغبته و ارادته مكنته من تٱسيس جوقه الموسيقي منذ سنة 1980 , روح الفريق و قوة موسيقاه الصامدة جعلته يشارك في مهرجانات فنية محلية ووطنية وعربية وأوروبية.
موسيقاه لم تقتصر فقط على التراث البلدي المحلي بل ولجت ٱهازيج إفريقيا على وجه الخصوص ٱغنيته “ماما أفريكا”, و في اغاني اخرى تغني بحكايات سردها لنا من تاريخ تافيلالت “يا رجال البلاد”، و اخرى للمرٱة “عيشة،عيشة، نبغيك أنا”، “مولات الخلالة” انغم بها العالم في كل مرة اتيحت له الفرصة لذلك.
ملود المسكاوي روحية موسيقاه تجعل الجسد ينصهر بكليته في طقس الشدو والأداء، فتأخذه الجذبة، فتعدي حركاته وإيقاعاته الطربية وكلمات أغانيه، الجمهورَ الذي يتجاوب معه بشكل تلقائي، ويصفق له بحرارة..
ملود الشخص الذي سوق تافيلالت و النواحي بٱغانيه عبر العالم أسس متحفا ببلدة مسكي، في بيت طيني متواضع، يعرض فيه ٱدوات بسيطة: أسطوانات غنائية قديمة، أجهزة راديو وتلفزيون قديمة، لوحات تشكيلية، أدوات موسيقية، كتب مراجع حول الموسيقى.
ليبقى رمق موسيقاه حاضرا و بقوة وسط المنتجعات السياحية المشهورة بالمنطقة بالخصوص و انها ترحل بالزوار الى اعتاب تمبوكتو و ادغال افريقيا جنوب الصحراء.
ملود الموسيقى يعيش بساطة في انتظار التفاتة من لدن الجهات الوصية على المجال الفني و الثقافي بالمنطقة.