زيادة خدمات ترامواي الرباط-سلا، التحسيس والتوعية أولوية قصوى

0

الحدث بريس : متابعة

تردد بشوارع الرباط وسلا، اليوم بشكل متكرر أكثر من ذي قبل، صدى جرس “الترامواي”، وذلك راجع لكون الشركة المكلفة بتدبير وسيلة النقل هاته قامت بالرفع من وتيرة مرور مقطوراتها ابتداء من يوم 11 يونيو الجاري، لكن في ظل الحفاظ على الرهان الصحي كأولوية.

ولتفادي أي لبس بين الرفع من وتيرة المرور والتراخي في الامتثال للتدابير الاحترازية التي تم إقرارها لمواجهة ” كوفيد 19 “، قامت الشركة ترامواي الرباط سلا بتذكير زبنائها بالتزاماتهم، من خلال تسليط الضوء على البعد الوقائي بالمعنى الحرفي للكلمة.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

وسيجد جميع الأشخاص الذين يصادفون الترامواي هذه الأيام أثناء مروره أن مقطوراته تعرض ملصقا على شكل قناع واق في جزءها الأمامي. الرسالة واضحة: الحياة تستأنف شيئا فشيئا ومعها ارتفاع وتيرة الرحلات، لكن الأزمة الصحية لا تزال تكتسي راهنية ومن الضروري التقيد بالتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات.

ويعكس هذا الأمر سلسلة من التدابير التي نفذتها الشركة، سواء داخل المقطورات أو في المحطات. وهي التدابير التي يُطلب من الزبناء وكذا المستخدمين، مراعاتها لتجنب جعل وسيلة النقل الجماعي هاته مصدرا جديدا للإصابة بالعدوى، وكذا في ظل الحرص على إنجاح هذه المرحلة الانتقالية من رفع الحجر الصحي.

وفي هذا السياق، أعلنت شركة الترامواي الرباط سلا، في بلاغ لها، أن الحد الأقصى لعدد الركاب في المقطورة المزدوجة سيصبح الآن 240، مذكرة بأنها قامت بتركيب آلات توزيع المطهرات الكحولية داخل كل مقطوراتها، حفاظا على صحة وسلامة زبنائها، داعية الجميع إلى إحترام الإجراءات الوقائية الموصى بها من طرف وزارة الصحة.

وفي كل الأحوال، يبدو أن الزيادة في خدمات الترام وحملة التواصل المصاحبة لها قد لقيت استحسانا من ساكنة العدوتين الرباط وسلا.

وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد اعتبر الزبناء أن المقاربة المعتمدة كانت مطمئنة، لكن نجاعتها تظل رهينة بروح الانضباط الذي ينبغي على جميع المعنيين التحلي به.

فبالنسبة لعزيز، وهو موظف، فإن الرفع من وتيرة مرور المقطورات جاء في الوقت المناسب، حيث من شأنه أن يلبي الزيادة في الطلب الناتج عن تدابير تخفيف القيود، مع السماح بالتطبيق الحرفي للتدابير الاحترازية، وخاصة ما يتعلق بالحد الأقصى من الركاب.

من جانبها، عبرت سامية عن حماسها لفكرة استئناف عملها بعد أشهر من التوقف، مضيفة أن الوعي يعد أمرا بالغ الأهمية اليوم، خاصة وأن الكثير من الأشخاص يميلون إلى الاعتقاد بأن الأمر يتعلق برفع كلي للحجر الصحي.

بينما يصر، حميد، حارس أمن، على ضرورة انضباط الأشخاص والقيام بمراقبة صارمة من قبل مستخدمي الشركة، لفرض التدابير الوقائية، معربا عن أمله في تحسن المؤشرات الصحية من أجل “الخروج من هذا الكابوس”.

يذكر أنه تم، اعتبارا من الخميس الماضي، قامت شركة ” الترامواي” الرباط سلا برفع وتيرة المرور على مستوى خطي الترام، وذلك مصاحبة للاستئناف التدريجي للأنشطة في مدينتي الرباط وسلا وتماشيا مع توجيهات السلطات المحلية.

وهكذا تم، من الإثنين إلى الأحد، تمديد نطاق ساعات العمل من 7 صباحا إلى 20 مساء.

وظلت وتيرة المرور على ما هي عليه حاليا، أي من الإثنين إلى الجمعة، مع مرور واحد كل 10 دقائق بين 7 و 10 صباحا وبين 4 بعد الزوال و8 مساء، وكذا مرور كل 15 دقيقة بين 10 صباحا و4 بعد الزوال.

وبالنسبة لأيام السبت والأحد، سيكون مرور واحد كل 15 دقيقة طيلة أوقات العمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.