شهدت مدينة جانت الجزائرية المتواجدة جنوب شرق الجارة الشرقية،، حادثة مأساوية تمثلت في مقتل سائحة سويسرية، ذبحا، وسط تكتم إعلامي للنظام الجزائري.
وتفيد المعلومات الواردة أن الضحية، كانت تتناول الطعام في إحدى المقاهي في وسط المدينة، بالقرب من مكتب السياحة المحلي، عندما تعرضت لاعتداء بسلاح أبيض من قبل شخص يحمل سلاحا أبيض، حيث قام بقطع رقبتها، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة توفيت على إثرها بعد نقلها إلى المستشفى.
وقالت مصادر إعلامية سويسرية، أن السلطات الجزائرية أوقفت اثنين من المشتبه بهم في إطار التحقيقات، حيث وذُكر أن الرجلين، اللذين ينحدران من شمال الجزائر، كانا متواجدين في المنطقة منذ عدة أشهر متنكرين في زي الطوارق، كما لا توجد معلومات إضافية ودقيقة حول دوافع الاعتداء، سواء كان فعلاً معزولًا أو مرتبطًا بأسباب أخرى.
وقد أكدت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية الحادثة، مشيرةً إلى أنها تولت رعاية المجموعة المكونة من أربعة أشخاص الذين كانوا برفقة الضحية، والذين تمكنوا من العودة إلى سويسرا بعد الحادث، دون الكشف عن تفاصيل أخرى حول الحادث.
وأعادت حادثة القتل هذه التذكير بالفترات العنيفة التي شهدتها الجزائر، حيث تم إعادة فتح المناطق الجنوبية للجزائر مؤخرًا، والتي كانت محظورة على السياح لأسباب أمنية، بعد تدشين رحلة جوية مباشرة بين باريس وجانت عام 2022.
وفي أعقاب هذا الحادث، تم تعزيز التدابير الأمنية في المدينة، بما في ذلك إقامة نقاط تفتيش عسكرية إضافية، وسط تكتم شديد من طرف الإعلام الجزائري حول الحادث الأليم.