الحدث بريس : محمد عليوي
أبان سكان مدينة الرشيدية عن امتثالهم للتدابير الموصى بها من قبل السلطات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلتها المصالح الصحية والسلطات المحلية، مما جعل الجهة تصنف ضمن المنطقة رقم 1.
من جهتها، عبرت ساكنة الرشيدية عن سعادتهم بتصنيفهم ضمن منطقة التخفيف رقم 1 في سياق تدابير الحجر الصحي، يسترجعون تدريجيا إيقاع حياتهم العادية.
بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإغلاق في سياق التدابير المتخذة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). أدخل قرار إعادة فتح المساحات الخضراء في الرشيدية السرور على سكان المدينة.
ويأتي هذا القرار من تخفيف إجراءات الحجر الصحي التي تمكن السكان من الخروج دون الحاجة إلى رخصة استثنائية.
كما استقبل سكان المدينة، هذا القرار بصدر رحب، حيث توجهوا إلى مناطق الاستجمام التي لها مزايا على الصحة العامة، خاصة بعد حوالي ثلاثة أشهر من الحجر الصحي.
وسواء كان الخروج من أجل قضاء بعض الأغراض أو القيام بنشاط بدني أو اللعب مع الأطفال، فإن تغيير الأجواء يطرح نفسه بإلحاح، واختيار الحدائق العمومية يعتبر جيدا لقضاء وقت ممتع، لاسيما بالنسبة للأطفال واليافعين الذين لم يضعوا أقدامهم خارج منازلهم طيلة أيام الحجر الصحي.
وقد خرج السكان في أجواء يطبعها الفرح إلى الشوارع الرئيسية للمدينة، خاصة الأشخاص المسنين والشباب، والأسر رفقة أطفالهم للتنزه.
من بين المساحات الخضراء التي يفضلها سكان الرشيدية، “منتزه 3 مارس” لكونه المكان المثالي لعشاق الهواء الطلق، ويوفر مساحة واسعة للأطفال.
ويظل “منتزه 3 مارس” الوحيد الذي يتوفر على ما يكفي من المرافق والمباني الملحقة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يرغبون في قضاء لحظات ممتعة. وكذا الأساسي لسكان المدينة الواقعة جنوب شرق المغرب، خاصة في فصل الصيف.
ويتضمن المنتزه، الذي يحتضن المسبح البلدي للرشيدية، فضاء أخضر وبعض المرافق الترفيهية الخاصة بالأطفال والعديد من الحيوانات والطيور.
من جهة أخرى، يواصل سكان المدينة احترام التدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي.
وفي تصريح “للحدث بريس“، عبر خالد، (30 عاما) وهو من سكان الرشيدية، عن سروره بإعادة فتح المساحات الخضراء في المدينة، مشيرا إلى أنه يستطيع بفضل هذا القرار الخروج مع أصدقائه بكل حرية، لكن مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف خالد، أن “الكبار لديهم القدرة على التكيف بسهولة مع الحجر الصحي بسبب وعيهم بمخاطر الوضع، في حين يتأثر الأطفال بشكل كبير على المستوى النفسي”.
ودعا الجميع إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر للحفاظ على هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي جاء في الوقت المناسب لتمكين النشاط الاقتصادي المحلي من العودة للاشتغال، مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة.
من جهتها، قالت خديجة، (28 عاما) والتي استغلت هذا القرار للذهاب مع زوجها إلى “منتزه 3 مارس”، إنها مسرورة بالاستئناف التدريجي للحياة العادية في الرشيدية، داعية إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر من أجل القضاء على الوباء.
يذكر أن المدينة تتوفرعلى العديد من المجالات الخضراء وحدائق الأحياء، إلا أن “منتزه 3 مارس” يظل الوحيد الذي يتوفر على المقومات الأساسية لمرافق تستقطب الباحثين عن أماكن لقضاء أوقات ممتعة مع أطفالهم.
كما أن المدينة لا تتوفر أيضا إلا على مسابح قليلة، ضمنها المسبح الذي يوجد داخل “منتزه 3 مارس” وأخرى تابعة للخواص، مما يحول دون توفر الساكنة على أماكن للترفيه في فصل الصيف.
ويرى العديد من السكان أن المدينة تحتاج إلى منتزهات أخرى لأن “منتزه 3 مارس” غير كاف ولا يمكنه أن يلبي حاجياتهم الترفيهية، داعين إلى خلق فضاءات أخرى متنوعة لها جاذبية سياحية وتغري الزائرين من المدينة وخارجها وتواكب التوسع العمراني الذي تشهده منذ عدة سنوات.