أعلنت شركة Sound Energy البريطانية عن دخول مشروع غاز تندرارة بشرق المغرب مرحلة حاسمة، بعد بدء تدفق أولى كميات الغاز يوم الاثنين 8 دجنبر، في خطوة تمثل تقدماً جوهريا رغم تأخر بنحو ستة أشهر عن الجدول المقرر لعام 2024.
ويعود اكتشاف الحقل إلى سنة 2019، بينما انطلقت أشغال تطويره سنة 2022، على أمل دخوله مرحلة الإنتاج في يونيو 2025، غير أن عراقيل تقنية وتنظيمية أرجأت هذا الموعد.
ومع ذلك، كشفت الشركة عن تحقيق أول تدفق فعلي للغاز، حيث جرى تحويل الغاز المستخرج من البئر TE-6 إلى نظام التجميع المثبت داخل رخصة الاستغلال، إيذاناً ببدء تشغيل البنيات المخصصة لتزويد وحدة التسييل الدقيقة قيد الإنشاء، والتي ستنتج الغاز الطبيعي المسال.
وأوضحت الشركة أن هذا التقدم جاء عقب استكمال تركيب نظام المراقبة والتحكم في نهاية نونبر 2025، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الاختبارات التقنية والتشغيل التدريجي التي أكدت جاهزية مختلف مكونات المشروع وقدرتها على نقل الغاز بانتظام.
وتشمل المرحلة الحالية تشغيل الوحدات الخاصة باستقبال الغاز ومعالجته وتحضيره قبل ضخه نحو مصنع التسييل المنتظر دخوله الخدمة قرياً، وذلك تماشياً مع البرنامج التقني المحدد سنة 2024.
ويُعد هذا التطور محوريا لتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع شركة «أفريقيا غاز»، والتي تمتد لعشر سنوات ابتداءً من أول إنتاج، وتشمل شراء 100 مليون متر مكعب قياسي من الغاز سنوياً.
وتمتلك Sound Energy نسبة 20% من الامتياز، مقابل 25% للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، و55% لشركة Mana Energy Limited التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك.
وتتوقع الشركة رفع الإنتاج تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة، مع مواصلة الاختبارات والمصادقة النهائية على المعدات، بهدف الوصول إلى إنتاج سنوي يبلغ 100 مليون متر مكعب في المرحلة الأولى، مع إمكانية الرفع إلى 400 مليون متر مكعب سنوياً مستقبلاً وفقاً للتطويرات المرتقبة.















