أكدت مصادر متطابقة عزم إسبانيا تغيير الوضع القائم على الحدود بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وبين المدن المجاورة. وتفكيرها جديا في إلزام الراغبين من قاطني المدن المغربية المحاذية للثغرين السليبين في الدخول إليهما باستصدار تأشيرة قبل السماح لهم بذلك.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف الخلاف الأخير بين المغرب وإسبانبا. خصوصا بعد استضافة هذه الأخيرة لزعيم انفصاليي البوليساريو، المطلوب للعدالة الإسبانية، للاستشفاء. ودخوله إسبانيا بجواز مزور واسم منتحل.
وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية حسب ما أوردته وكالة الأنباء رويترز، أن خوان جونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي صرح أمس الخميس خلال زيارة لسبتة “تدرس الحكومة… إلغاء النظام الخاص”. مضيفا أن إسبانيا “ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب”.
وكان بإمكان المغاربة المنحدرين من الأقاليم المجاورة لكل من سبتة ومليلية، وعلى مدى أعوام، الدخول إلى المدينتين المحتلتين دون الحاجة لاستصدار تأشيرة لذلك. ولا تلزم السلطات الإسبانية مواطني هاته الأقاليم بتأشيرة الدخول إلا عند السفر إلى إسبانيا. أو بقية أنحاء منطقة شنجن المعفية من التأشيرات في أوروبا جوا أو بحرا.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أغلق حدوده فعليا منذ العام الماضي بسبب انتشار وباء كورونا. بما فيها الحدود التي تفصله مع المدينتين السليبتين.
وسبح، خلال الشهر الماضي، نحو ثمانية آلاف شخص نحو سبتة أو تسلقوا سياجها الحدودي. فيما اعتبرته إسبانيا تخفيفا من السلطات المغربية على القيود على الحدود. في خطوة جرى ربطها على نطاق واسع بالخلاف الذي تسببت فيه الدولة الإيبيرية في قضية ما يعرف إعلاميا بابن بطوش أو زعيم الإنفصاليين.