يُرتقب أن يقوم ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، بعد تعيينه في هذا المنصب الدبلوماسي في السادس من أكتوبر 2021، خلفا للألماني هورست كوهلر الذي انتهت مهامه في 22 5- 2019، بأولى جولاته الميدانية في المنطقة.
وسيزور دي ميستورا في الفترة الممتدة ما بين الثالث عشر والتاسع عشر من شهر يناير الجاري كلا من المغرب، والجزائر وموريتانيا، إضافة إلى البوليساريو بتندوف، إذ من المقرر أن يجتمع بكل أطراف النزاع المفتعل.
ويُشار أن المبعوث الأممي إلى الصحراء يتمتع بدعم كبير من المنتظم الدولي، الشي الذي يؤهله ويجعله قادرا على فرض توجهاته خاصة ما يتعلق بتوجيهات التقرير الأممي الأخير رقم 2602 حول الصحراء، وهذا ما يزكي رغبته في القيام بجولة ميدانية للبحث عن حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا.
ويتوقع أن تكون ردة فعل الجزائر ضعيفة بفعل الضغوطات الدولية التي ستمنع هذه الأخيرة من أي تعطيل لمسار التسوية، خاصة وأن المجتمع الدولي يتجه نحو إيجاد حل واقعي ونهائي، كذلك الشأن بالنسبة لجبهة البوليساريو التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار وبالتالي فقدت مصداقيتها وستلقى مصير الجزائر في المباحثات.
وستبقى الجزائر وصنيعتها البوليساريو رهينة خيارين: إما الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية، بمشاركتها كطرف في النزاع، وإما تشبتها بمسألة تقرير المصير والتي تعتبر متجاوزة بحكم التاريخ والجغرافيا والمنطق.