مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تصبح السخانات المائية الغازية وسيلة أساسية تعتمد عليها العديد من الأسر المغربية لتوفير الماء الساخن. غير أن هذا الحل الذي يوفر الدفء والراحة قد يتحول في بعض الأحيان إلى مصدر تهديد للحياة، بسبب حوادث الاختناق الناجمة عن تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون.
ارتفاع مقلق في حوادث الاختناق
شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حالات الاختناق بالسخانات الغازية، حيث سُجلت وفيات عديدة بسبب تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، الناتج عن ضعف التهوية أو استعمال سخانات غير مطابقة لمعايير السلامة. هذا الغاز، المعروف بـ”القاتل الصامت”، عديم اللون والرائحة، ما يجعل استنشاقه دون إدراك خطورته أمرًا قاتلًا في غضون دقائق.
أسباب وراء الخطر
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى هذه الحوادث، من أبرزها:
-
سوء التهوية: غياب فتحات تهوية مناسبة في الحمامات والمطابخ يفاقم مخاطر تسرب الغاز.
-
استخدام سخانات غير آمنة: اقتناء أجهزة غير مطابقة للمعايير المعتمدة أو مجهولة المصدر يزيد من احتمالية وقوع تسربات قاتلة.
-
الإهمال في الصيانة: عدم فحص السخانات والأنابيب بشكل دوري يؤدي إلى تراكم مخاطر غير متوقعة.
إجراءات وقائية ضرورية
أمام هذه المخاطر، بات من الضروري توعية المواطنين حول طرق الاستخدام الآمن للسخانات الغازية، وذلك عبر:
-
ضمان تهوية كافية في الأماكن التي تُستخدم فيها السخانات، تفاديًا لتراكم الغازات السامة.
-
الحرص على اقتناء سخانات مطابقة لمعايير السلامة، وتجنب المنتجات الرخيصة أو غير الموثوقة.
-
إجراء صيانة دورية للسخانات والمداخن والأنابيب لضمان عدم وجود تسربات غازية.
-
تركيب أجهزة كشف الغاز لتنبيه الأسر في حالة وجود تسرب غير مرئي.