الحدث بريس:ادريس بوداش.
راسل النائبان البرلمانيان عن جهة درعة تافيلالت ،سعيد اشباعتو عن حزب التجمع الوطني للأحرار وكذا عدي بوعرفة عن حزب الاصالة والمعاصرة ، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في شأن تعبئة الوسائل والإمكانات والموارد اللوجيستيكية المتنوعة لفك العزلة عن ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من التساقطات المطرية والتلجية الأخيرة.
ويذكر أن المناطق الجبلية بجهة درعة تافيلالت عرفت في الاونة الاخيرة تساقطات ثلجية كبيرة اسفرت عن عزل قرى ومداشير خصوصا باقليم ميدلت مما زاد من معانات الساكنة وانعدام للمواد الغدائية والصحية الضرورية مما أصبح ينذر بكارثة انسانية بدأت بوادرها تلوح في الأفق.
نص الرسالة:
إلى السيد رئيس الحكومة المحترم.
طلب تعبئة الوسائل والإمكانات والموارد اللوجيستيكية المتنوعة لفك العزلة عن ساكنة المناطق
الجبلية المتضررة من التساقطات المطرية والتلجية الأخيرة.
سلام تام بوجود مولانا الإمام.
وبعد، نظرا لما عرفته المناطق الجبلية بدرعة وتافيلالت من تساقطات مطرية مصحوبة بعواصف تلجية غير مسبوقة وبموجة برد قارس، تسببت في الإنخفاض الكبير في درجات الحراة والتي وصلت إلى 5 درجات تحت الصفر، وبالنظر إلى الأحجام القياسية لكثافة التساقطات التلجية التي شهدتها هذه المناطق على مدى أيام عديدة، والتي وصلت ببعض الجماعات إلى ما يفوق 7 أمتار مما تسبب في فواجع كثيرة وكبيرة تمثلت في انقطاع الطرقات والسبل بالساكنة، الأمر الذي فرض على عشرات المئات من الأسر من ساكنة مناطق أقاليم: ميدلت، تينغير، وأزيلال والراشيدية، وزاكورة، وورزازات، والأطلس المتوسط (دوائر : إيملشيل وميدلت، وبومية، والريش وغيرها من المناطق والتجمعات السكانية المتضررة) العيش في ظل حصار وعزلة، وهو وضع تسبب في حرمان التلاميد من المداومة على متابعة الدراسة، والمرضى وخاصة النساء الحوامل والعجزة من إمكانيات التنقل إلى مراكز الإستشفاء والتوليد، حيث أصبح سكان المداشر والدواوير ملزمون بنقل المرضى والنساء الحوامل على النعوش والأكثاف والدواب لمسافة طويلة وفي ظروف سيئة تنبئ بتعرض المرضى إلى مخاطر قد لا تحمد عقباها.
أمام كل ما سبق، ووعيا منا بالمخاطر التي أصبحت تهدد الساكنة في ظل الوضع المزري القائم، نتوجه إلى سيادتكم بطلب الإسراع بتعبئة كافة الموارد المالية، والغذائية، والصحية، والوسائل التقنية، وكافة آليات التدخل لفك العزلة عن الساكنة التي أصبحت محط مخاطر قد تحدق بها في أي وقت وكلما تباطئت الحكومة في عدم التدخل الفاعل، والسريع والإستعجالي، بالبدء الفوري استثنائيا باستعمال وسائل النقل الطبي الجوي، وتأمين الغذاء، والأغطية، والألبسة، والأدوية، وتعبئة الأطقم الطبية والصحية، وتحريك آليات جرف الثلوج عن الطرقات المقطوعة، مع الإسراع في توفير الموارد المالية ووسائل وآليات التدخل لفائدة السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، و المجالس المنتخبة التي ما فتئت تبذل مجهودات جبارة تقتضي المزيد من الدعم المالي واللوجيستيكي، وكذا دعم مكونات المجتمع المدني حتى يشارك الجميع في تفعيل البرنامج الإستعجالي والإستثنائي الذي تفرضه المرحلة الدقيقة التي تعيشها ساكنة هذه المناطق وذلك تطبيقا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة.
وتقبلوا فائق التقدير والإحترام.
عدي بوعرفة.