سفير أمريكي سابق يشيد بريادة المغرب إفريقيا ويؤكد متانة الشراكة مع الولايات المتحدة

الحدث بريس..13 دجنبر 2025
سفير أمريكي سابق يشيد بريادة المغرب إفريقيا ويؤكد متانة الشراكة مع الولايات المتحدة

أشاد بونيت تالوار، السفير الأمريكي السابق لدى الرباط، بالدور الريادي الذي بات يضطلع به المغرب داخل القارة الإفريقية، معتبرا أن مبادرات الملك محمد السادس أسهمت بشكل ملموس في تعزيز مكانة المملكة كفاعل محوري وشريك موثوق على الصعيد القارية.

وأوضح تالوار، خلال حلقة نقاش ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الرابع عشر “حوارات الأطلسي”، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن المغرب يبرز كقوة مبادرة في إفريقيا من خلال مشاريع استراتيجية كبرى، من بينها المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أن المملكة، التي تُعد بوابة حقيقية للقارة الإفريقية، تُنظر إليها من قبل عدد من الدول الإفريقية كنموذج يُحتذى به في الاستقرار والتنمية، مبرزا أن هذه الريادة عززت موقع المغرب كشريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة، وفاعل محترم ومسموع الكلمة داخل القارة.

وسجل تالوار أن هذه المكانة تخول للمغرب قدرة فريدة على بناء شراكات فعالة ومتوازنة، لاسيما مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن الشراكة المغربية الأمريكية في إفريقيا تحمل قيمة مضافة حقيقية، مكّنت الطرفين من تحقيق تقدم ملموس في عدد من الملفات.

وأضاف المتحدث أن التقارب الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن يندرج ضمن علاقة تاريخية عميقة، مذكّرا بأن المغرب يُعد “أقدم صديق للولايات المتحدة”، وأن هذه الشراكة تقوم على أسس متينة من الثقة والاستمرارية، فضلا عن أواصر إنسانية راسخة.

ولفت تالوار إلى أن متانة العلاقات الثنائية تجسدت مؤخرا داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بمناسبة اعتماد القرار 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، معتبرا أن ذلك يعكس مستوى عاليا من التنسيق بين البلدين بخصوص القضايا المرتبطة بالسلم والاستقرار الدوليين.

كما نوه السفير الأمريكي السابق بالتزام المغرب الثابت بالاستقرار الإقليمي، مبرزا أن المبادرات الإفريقية للمملكة تندرج في إطار رؤية شاملة تقوم على التنمية المشتركة، وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، وترسيخ الأمن الجماعي.

ومن جهة أخرى، عبر تالوار عن ارتباطه الشخصي بالمغرب، مشيدا بغنى ثقافته وعمق علاقاته الإنسانية، ومعربا عن ثقته في استمرار وتعزيز الشراكة المغربية الأمريكية خلال السنوات المقبلة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.