اعترفت وزارة العدل الكورية الجنوبية، اليوم الإثنين، بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في يونيو بعد تحقيق في تعرض نزيل لمعاملة شبيهة بالتعذيب.
وجاء التحقيق بعد أن قدم سجين مغربي في الثلاثينيات من عمره التماسا إلى هيئة مراقبة حقوق الإنسان الوطنية، قال فيه أنه تعرض لسوء المعاملة أثناء احتجازه في يونيو بمركز معالجة الهجرة في هواسونغ، على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب سيول.
واتهم المسؤولين في المركز بربط أطرافه الأربعة على ظهره فيما يعرف هنا بوضع القريدس ووضعه في زنزانة انفرادية. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنه ظل في تلك الوضعية لأكثر من أربع ساعات، وكان يرتدي غطاء رأس ومربوطا بشريط لاصق ورباطات كابلات.
وقالت الوزارة إنه “من خلال تحقيق لجنة لتقصي الحقائق، تم تأكيد حالة انتهاك حقوق الإنسان، حيث تم استخدام معدات واقية على الأجنبي المعني بطريقة لا تستند إلى القانون، وتم استخدام معدات وقائية غير مستندة إلى القانون”.
وألقت الوزارة باللوم في الموقف على فهم المسؤولين “غير الكافي” وتثقيفهم بشأن استخدام معدات الحماية فضلا عن الافتقار إلى الوسائل للتعامل مع الأجانب المتمردين المحتجزين.
وقالت الوزارة أيضا إنها ستراجع اللوائح التي تحكم استخدام معدات الحماية للأجانب المحتجزين وإجراءات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين على التوالي لمنع تكرار حالات مماثلة.