في تصريح حاسم عقب أحداث الشغب التي وقعت في مباراة القمة بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد، دعا دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إلى ضرورة معاقبة المشجعين الذين تسببوا في إيقاف المباراة مؤقتاً بالإضافة إلى اللاعبين الذين شاركوا في تأجيج المشاعر في الملعب.
وكانت المباراة قد توقفت لأكثر من 20 دقيقة عقب هدف ريال مدريد الذي سجله إيدر ميليتاو في الدقيقة 64، عندما قامت جماهير أتلتيكو مدريد بإلقاء مقذوفات باتجاه حارس مرمى ريال مدريد، تيبو كورتوا. الحكم قرر إيقاف المباراة بعد تنبيه كورتوا للموقف.
بعد استئناف المباراة، تمكن أنخيل كوريا من إدراك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1.
وفي مقابلة مع منصة “داوزن”، أشار سيميوني إلى ضرورة محاسبة هؤلاء المشجعين الذين يتسببون في إضرار النادي بقوله: “الأشخاص الذين ارتكبوا حوادث يجب أن يعاقبهم النادي. نحن بحاجة لجماهير تدعمنا وتساندنا، وليس أولئك الذين يضرون بالنادي”.
ومع ذلك، وجه المدرب الأرجنتيني أيضاً انتقادات للاعبين الذين يساهمون في إشعال الأجواء العدائية بين الجماهير. فقد قال سيميوني: “علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية. الأشخاص الذين ألقوا المقذوفات ليسوا على صواب، ولكن يتعين علينا، نحن الأبطال، أن نتجنب إثارة واستفزاز الجماهير.”
وأكمل حديثه محذراً من أن مثل هذه الأفعال غير المبررة من اللاعبين، مثل التحديق والهجوم على الجماهير، تساهم في زيادة التوتر داخل الملعب. وأكد سيميوني أنه “يجب أن يكون الاحتفال بالأهداف مقتصراً على الفرح، وليس عن طريق الاستفزاز أو التحدي.”
وختم المدرب الأرجنتيني تصريحاته بالتأكيد على أهمية محاسبة كل من يخالف القوانين سواء من المشجعين أو اللاعبين: “من يلقي القداحة يجب معاقبته، ومن يستفز الجماهير يجب أن يعاقب أيضاً. فقط بهذه الطريقة يمكننا وضع حد لهذه السلوكيات العدوانية.”
يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد حدة التوتر في الديربيات الكبرى في إسبانيا، مما يجعل دعوة سيميوني إلى الانضباط والمساءلة خطوة ضرورية لحماية سمعة اللعبة وتقليل العنف في المدرجات.