الحدث بريس – وكالات
حادث غريب وقع أمس الأحد في مدينة ساو باولو جنوب شرق البرازيل، حيث تشارك رجلان وثلاثة مراهقين في عملية سطو على منزل مدرس يدعى ماريو كانديدو سانتوس، البالغ من العمر 51 عامًا، أثناء قيامه بإعطاء درس محاسبة أونلاين عبر برنامج زووم لمدة ساعة لحوالي 20 طالبًا.
وأفادت صحيفة بريطانية أنه في لقطات الفيديو الذي وثق الحادث، شوهد “ماريو”، أستاذ محاسبة في جامعة خاصة، وهو يتحدث إلى طلابه عندما اقتحمت العصابة الغرفة، ووضع أحد أفرادها يده على فم المعلم، بينما هدده الآخرون بأشكال مختلفة وهم يفتشون في منزله بحثًا عن الأشياء الثمينة.
وقال “ماريو” لوسائل الإعلام المحلية إنه سمع اللصوص يقولون: “اصمت.. سنقوم بتنظيف منزلك.. اين ابنتك؟.. أين المال؟ وأين الأشياء الأخرى؟
كما تم احتجاز ابنة المعلم البالغة من العمر 23 عامًا، وهي حامل في شهرها الثامن، كرهينة لحين العثور على ما يريدون، وقيدت العصابة يدي “ماريو” وابنته وغطوا رأسيهما ووضعوهما في مطبخ الشقة.
وروى المعلم لوسائل إعلام محلية تفاصيل تلك الليلة التي وصفها بـ”المرعبة”: “لقد تحولت إلى ليلة رعب لأنهم أحضروا ابنتي وقيدوها وقالوا لي إما أن تسلمنا المال والأشياء الثمينة في منزلك، أو سوف نؤذي ابنتك”. دون أن تدرك العصابة أن كل ما يحدث تسجله كاميرا برنامج زووم، وعلى مرأى ومسمع من الطلاب الذين اتصلوا بالشرطة”.
وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، استسلم أحد المشتبه بهم وحاول الآخرون الفرار عبر الجزء الخلفي من المنزل، ولكن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليهم، وهم 5 أشخاص وأعمارهم تتراوح 16 و21 عاما، وتمكنت الشرطة أيضاً من استعادة البضائع التي سرقتها العصابة، والتي تضمنت ساعات وهواتف نقالة وأموالاً.
وبعد التحقيقات التي استمرت عدة ساعات تم ايداع اثنان من أفراد العصابة الذين يزيد عمريهما عن 18 عاماً في الحبس الاحتياطي، وسيتم محاكمتهما بتهمة السرقة واقتحام المنازل.
https://www.youtube.com/watch?v=NJ3Nli_QSMQ&feature=emb_title