باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية .
اقبل
الحدث بريسالحدث بريسالحدث بريس
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • مال وأعمال
  • جهات
  • حوادث
  • فن وثقافة
  • صاحبة الجلالة
  • خارج الحدود
  • الحدث سبورت
  • تغطيات
Reading: شباب المغرب والسياسة: القطيعة الكبرى
شارك
Font ResizerAa
Font ResizerAa
الحدث بريسالحدث بريس
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • مال وأعمال
  • جهات
  • حوادث
  • فن وثقافة
  • صاحبة الجلالة
  • خارج الحدود
  • الحدث سبورت
  • تغطيات
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • أعلن معنا
© 2024 - الحدث بريس. كل الحقوق محفوظة.
الحدث بريس > Blog > سياسة > شباب المغرب والسياسة: القطيعة الكبرى
سياسة

شباب المغرب والسياسة: القطيعة الكبرى

ادريس بوداش
آخر تحديث: 22 أبريل، 2025 11:37 م
ادريس بوداش منذ شهر واحد
شارك
شارك

يعيش المغرب اليوم تحوّلاً بنيوياً في علاقة الشباب بالسياسة، يكاد يكون من أعمق التحولات التي عرفها المشهد الحزبي منذ الاستقلال. فجيل اليوم لم يعد يرى في الأحزاب السياسية امتداداً لتاريخه أو لحلمه الجماعي، بل بات يتعامل معها كأجسام غريبة عن واقعه، منتهية الصلاحية، وعاجزة عن التعبير عن طموحاته. لا يتعلق الأمر فقط بانخفاض نسب المشاركة أو ضعف الانخراط، بل بانفصال رمزي أعمق: جيل بلا ذاكرة حزبية، وبلا روابط وجدانية مع المؤسسات الوسيطة التي شكلت، لسنوات طويلة، العمود الفقري للتماسك السياسي والاجتماعي.

هذا الانفصال لا يعني بالضرورة عزوفاً عن الشأن العام، بل هو تعبير عن ميلاد وعي سياسي جديد، فرداني في جوهره، رقمي في وسائله، وأفقي في تمثلاته. شباب اليوم لا يثق في الشعارات التي ترفعها النخب الحزبية، ولا في المساطر التنظيمية التي تصوغ بها قراراتها، ولا في نوايا الفاعلين الذين يتصدرون المشهد باسم “التمثيل الديمقراطي”. لقد استُهلكت لغة الالتزام، وفُقد أثر الرموز، وانطفأت جاذبية “الزعامة”، لتحل محلها قيم الاستقلالية، والرفض، والبحث عن التأثير المباشر.

تشير المعطيات المتوفرة إلى أن الغالبية الساحقة من الشباب المغربي تضع الأحزاب السياسية في ذيل هرم الثقة. فالتحقيقات الميدانية، كدراسة معهد بروميثيوس، تظهر أن 86% من الشباب لا يثقون في الفاعلين الحزبيين، بينما توجه النسبة الأكبر منهم بوصلتها نحو العمل الجمعوي أو الترافع الرقمي أو الإنتاج الثقافي والفني. هذه المعطيات لا تفيد فقط في تشخيص الأزمة، بل تؤكد أن السياسة لم تختفِ من حياة الشباب، بل أعادت تشكيل نفسها خارج قواعد اللعبة الكلاسيكية.

يكشف هذا التحول عن مفارقة عميقة: الدولة، التي راهنت تاريخياً على الأحزاب لضبط المجال السياسي، تجد نفسها اليوم أمام جيل لا يعترف بهذه الوساطة، ويطالب بعقد جديد، لا يقوم على التمثيل، بل على الفعالية. جيل يريد أن يرى الأثر لا الوعود، ويسائل السياسة كخدمة لا كأيديولوجيا، ويُقوّم الأداء لا الخطاب. إنه انتقال من المواطن المنتمي إلى المواطن المتطلب، ومن الناخب المُؤطّر إلى الفاعل الرقمي المتحرر من الانتماءات.

هذا الواقع لا يخلو من مخاطر، أهمها الانجراف نحو الشعبوية، أو الوقوع في الاستلاب الثقافي والسياسي أمام نماذج استهلاكية عابرة للحدود. كما لا يمكن إغفال التحديات المرتبطة بضعف التأطير، وتشتت المبادرات، وغياب البدائل المؤسسية التي تواكب هذا الوعي الجديد. ولكن رغم هذه التحديات، فإن الرهان ليس في إعادة إنتاج نفس البنى الحزبية المتهالكة، بل في التفكير في كيف يمكن تجديد السياسة نفسها لتستوعب هذا التحول، وتحول دون أن يتحول إلى قطيعة دائمة.

إن ما نعيشه اليوم ليس فقط أزمة مؤسسات، بل لحظة انتقالية في الوعي السياسي المغربي، عنوانها الأبرز: لم يعد الشباب ينتظر من الأحزاب أن تصوغ مستقبله، بل أصبح يصنعه بنفسه، خارج دوائر الشرعية القديمة، وبأدوات جديدة، تحرر الخطاب من طقوسه، والفعل من قوالبه. وهو ما يستوجب من النخب السياسية، إن أرادت البقاء، أن تتعلم كيف تنصت، لا كيف تخطب. كيف تتغير، لا كيف تتشبث بماضيها. فالشباب لا يحتاج إلى من يقوده، بل إلى من يفتح له المسارات، ويعترف بشرعيته كصاحب قرار، لا كموضوع تأطير.

وهنا، يصبح سؤال تجديد السياسة في المغرب مرادفاً لسؤال تجديد الحقل الحزبي برمّته، ليس فقط على مستوى الوجوه أو البرامج، بل في عمق تصور العلاقة بين الفرد والمؤسسة، بين التعبير والانتماء، بين المبادرة والتمثيل. فإما أن تعيد السياسة المغربية اكتشاف شبابها، أو أنها ستفقد شرعيتها أمامه، إلى الأبد.

You Might Also Like

أخنوش من كلميم: البرنامج الملكي يمنح دفعة قوية لتنمية الأقاليم الجنوبية

المغرب يخلد يوم إفريقيا، وينادي بالتنمية المشتركة والتضامن الفاعل بواشنطن

حزب الأصالة والمعاصرة يعقد دورته الـ30 للمجلس الوطني ويؤكد مركزية قضية الصحراء المغربية

الأمم المتحدة تنهي مهام موظفيها في الصحراء وسط مخاوف من فراغ أمني وإنساني

وزارة الأوقاف .. التزام راسخ بالمنافسة الشريفة والشفافية في تدبير الصفقات العمومية

الوسوم:إنخراط الشبابالأحزاب السياسية المغربيةالشباب المغربيالشباب والسياسة
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter Email Print
المقال السابق صندوق النقد يشيد بصمود الاقتصاد المغربي ويقلل من توقعات النمو الحكومية
المقال التالي جامعة هارفارد ترفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب تجميد التمويل الفيدرالي
اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صوت وصورة
تغطياتصوت وصورة

بالصور و الفيديو : 20 سنة من العطاء..عمالة الصخيرات تمارة تخلد ذكرى إنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

eddari By eddari منذ أسبوع واحد
فيدرالية الناشرين” تندد بالإقصاء في تدبير ملفات الإعلام
بالصور و الفيديو..المعتصم : تدخلات وزارة التجارة لا ترقى إلى تطلعات المهنيين
فيديو : الرباط..وقفة إحتجاجية لخريجي و طلبة المدرسة الوطنية للصحة العمومية بسبب إقصائهم من التعويض عن التخصص
بالصور و الفيديو..رقمنة الصناعة التقليدية المغربية بدعم من ماستركارد و البنك الشعبي و دار الصانع
وزير الفلاحة يتوقع محصول حبوب بـ44 مليون قنطار عام 2025 (فيديو)
فيديو : نقابة المحامين بالرباط تحتفي بإفتتاح رواقها في المعرض الدولي للنشر و الكتاب و تكرم نقبائها القدماء

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
FacebookLike
TwitterFollow
InstagramFollow
YoutubeSubscribe

النشرة الأسبوعية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

- الإعلانات -
Ad imageAd image

قد يعجبك ايضا

ليلى بنعلي: النجاعة الطاقية رهان سيادي يتطلب تعبئة جماعية وإصلاحًا عميقًا

منذ يوم واحد

وفد حزب التقدم والاشتراكية يجري لقاءات رفيعة في كوبا في مستهل زيارة رسمية

منذ يوم واحد

بووانو يرد بقوة على تصريحات شهيد: خرجته الإعلامية مليئة بـ”الافتراء والكذب”

منذ يوم واحد

الطالبي العلمي يبحث مع وزير الخارجية المصري سبل تعزيز التعاون البرلماني واحترام سيادة الدول

منذ يومين
  • من نحن
  • شروط النشر
  • سياسة الخصوصية
  • أعلن معنا
  • اتصل بنا
alhadathpress couerture facebook_20240709_000149_0001[1]

مدير النشر : ادريس بوداش

الاتصال

  • 0535571836 \ 0661799841\0660825033
  • alhadathpress01@gmail.com
  • alhadathedition@gmail.com
  • driss@alhadathpress.com
© الحدث بريس. كل الحقوق محفوظة. 2025
Welcome Back!

Sign in to your account

Lost your password?