يستعرض العدد الجديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني باللغتين العربية والفرنسية، موضوع شرطة النجدة كخدمة أمنية عامة متطورة، وذلك من خلال ملف خاص بعنوان “شرطة النجدة .. فلسفة جديدة لتعزيز شرطة القرب”.
وفي افتتاحية العدد الـ 52، أشارت المجلة إلى أن “من أبرز مظاهر الإصلاح الشامل والعميق للمرفق العام الشرطي، الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني في النصف الثاني من عام 2015، هو تغيير فلسفة العمل في مهام الأمن العمومي وتعزيز الجانب الوقائي في أنشطة الشرطة، بالإضافة إلى تحسين وتوجيه تدخلات دوريات الشرطة في الشوارع”.
كما ذكرت الافتتاحية أنه لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن العام وتعزز شعور المواطنين بالأمان، عملت الفرق التقنية في مصالح الأمن الوطني، بالتنسيق مع المديريات العملياتية والقيادات الأمنية الجهوية، على تطوير مفهوم جديد لقاعات المواصلات الشرطية، التي كانت تتولى سابقًا تلقي اتصالات النجدة وتحويلها إلى دوريات الشرطة في الشارع.
وأوضحت أن قاعة القيادة والتنسيق، وفقًا لمفهومها الأمني الجديد، أصبحت مراكز متكاملة تضم مستويات متعددة من الخدمات الأمنية، حيث يتصدرها فريق الأمنيين المسؤول عن إدارة كاميرات المراقبة الحضرية، الذي يركز بشكل أساسي على متابعة المراقبة الرقمية ورصد المخالفات وإبلاغها للقيادة الأمنية والدوريات العاملة في المنطقة.
وأكدت المجلة أن قاعات القيادة والتنسيق، التي تم اعتمادها تدريجيًا في العديد من القيادات الأمنية، ساهمت في تحسين جودة الخدمات الشرطية، وتقليص زمن التدخل في الشارع إلى حوالي خمس دقائق، بالإضافة إلى تنظيم العمليات النظامية واستغلال الحلول التكنولوجية لدعم العمل الأمني.
وفي ملفها الخاص بشرطة النجدة، سلطت المجلة الضوء على المنشآت الأمنية التي تدمج الحلول التكنولوجية في شرطة القرب، وتطوير خدمة الخط 19، بالإضافة إلى الحلول والتطبيقات التكنولوجية التي تدعم الأمن.