قال مستفيدون من العفو الملكي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب، المنحدرين من مداشر إقليم شفشاون، أمس الثلاثاء، أن هذه الإلتفاتة الملكية النبيلة مكنت من جمع شمل عائلات المعنيين و كتبت للمستفيدين بداية حياة جديدة.
ففي تصريح للصحافة، قال مصطفى. د، من مدشر إغران بجماعة تمروت، أن هذا العفو الملكي أضفى السعادة على حياة كل أسر المنطقة، و فتح باب الأمل أمام كل الأشخاص المعنيين لبداية حياة مهنية و إجتماعية موفقة، سيكون لها الإنعكاس الإيجابي على إقتصاد الإقليم و المجتمع ككل.
بدوره، قال علي س. أن القرار الملكي أحيى الأمل لدى كل الفلاحين المعنيين لبداية مسار مهني قانوني و مبادرات إقتصادية جديدة يعيلون من خلالها أسرهم و تمكنهم من كسب قوت يومهم، بما يحترم القانون و الإنخراط بإيجابية في المنحى الجديد الذي إتخذته الدولة المغربية لتقنين زراعة القنب الهندي.
من جهته، أبرز لحسن ب. أحد المستفيدين من العفو، و الذي يقطن بجماعة باب برد، شرق مدينة شفشاون، أن هذا العفو هو “قرار تاريخي و غير مسبوق بكل ما تحمل الكلمة من معنى”، لأنه سيغير واقع المنطقة برمتها و يؤسس لإقتصاد مهيكل، و يضمن كذلك الإستقرار الإجتماعي لها، مشددا على أن هذه الإلتفاتة الملكية إستقبلتها جميع الأسر بإرتياح كبير و أدخلت عليهم السرور، و هو ما يعكس الإهتمام المولوي الإجتماعي و الإقتصادي الموصول بشؤون أهل البوادي.
الوافي ب. المستفيد هو الآخر من العفو الملكي و القاطن كذلك بجماعة باب برد، أبرز أن المجتمع القروي بالمنطقة كان في أمس الحاجة إلى هذا القرار الملكي الحكيم، و هو خطوة حاسمة للحد نهائيا مع الفلاحة غير المرخصة و المشاكل الإجتماعية و القانونية المرتبطة بها و المترتبة عنها، و توفير أسس التنمية المستدامة، معتبرا أن قرار جلالة الملك يحمل في طياته الخير العميم للمنطقة، قصد الإنخراط في إقتصاد يستفيد منه جميع أبناء المنطقة و يستفيد، بشكل صحيح، من كل مؤهلاتها.
و بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب لهذه السنة، تفضل جلالة الملك، نصره الله، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المطلوبة للإستفادة من العفو.