كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تحركات عسكرية في شبه جزيرة سيناء مشيرة إلى إظهار صور الأقمار الصناعية تغييرات في إنتشار القوات المصرية في سيناء، ما أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين.
و نقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسؤولين سياسيين و أمنيين في إسرائيل قولهم إنه بالرغم من أن التغييرات في التواجد العسكري المصري في سيناء تخضع لموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه وفقا لمصادر مطلعة فإن هذه الموافقات باتت تمنح بأثر رجعي بعد أن فرضت مصر أمرا واقعا فيما يتعلق بتحرك قواتها في سيناء.
و وفقا لمصدر أمني، فقد أظهرت الصور القادمة من مصر وجود تغييرات مثيرة للقلق في إسرائيل، مما دفع الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية و قيادة المنطقة الجنوبية إلى التدقيق في الوضع، حيث تم تسجيل “خروقات فعلية”.
و أعربت روث واسرمان لاندي، النائبة السابقة للسفير الإسرائيلي في مصر و الباحثة في معهد “ميسغاف”، عن قلقها من التوجهات العسكرية المصرية الأخيرة.
و أشارت إلى أن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء تجاوزت الإنتهاكات السابقة لإتفاقية السلام، التي كانت إسرائيل قد قبلتها على مضض.
و أضافت واسرمان لاندي أن إسرائيل لا تكتفي بالسماح بوجود قوات عسكرية مصرية في سيناء، بل إنها تفعل ذلك دون الحصول على أي مقابل دبلوماسي، و هو أمر لا يتناسب مع طبيعة السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط.