صحيفة ليكيب تشيد باداء النجم المغربي حكيمي

أشرف حكيمي يتألق في كأس العالم للأندية ويقود باريس سان جيرمان نحو ثمن النهائي

واصل الدولي المغربي أشرف حكيمي تقديم عروضه المميزة بقميص باريس سان جيرمان، حيث ساهم بشكل حاسم في فوز الفريق الباريسي على نادي سياتل الأمريكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الاثنين، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، ليضمن بذلك التأهل إلى دور ثمن النهائي من البطولة..

الظهير المغربي، البالغ من العمر 26 سنة، خطف الأضواء مجددًا بتسجيله الهدف الثاني لفريقه، وأثبت مرة أخرى أنه أحد الركائز الأساسية في منظومة المدرب لويس إنريكي، بأدائه المتكامل دفاعًا وهجومًا. وتم تتويجه بجائزة “رجل المباراة” بفضل مجهوده البدني الكبير وحضوره الطاغي على الرواق الأيمن.

صحيفة “ليكيب” الفرنسية، التي واكبت المباراة من قلب ملعب سياتل، أشادت بما وصفته بـ”الدينامية الخارقة” التي يجسدها حكيمي، معتبرة أنه “لم يتوقف عن الجري والمساهمة في بناء الهجمات طيلة دقائق المباراة”، رغم الإرهاق الذي بدأ يظهر عليه بعد موسم طويل خاض فيه أكثر من 65 مباراة منذ يوليوز الماضي.

وأبرز تقرير الصحيفة أن الهدف الذي سجله حكيمي جاء بعد انطلاقة سريعة وتفاعل مميز مع تمريرة عرضية من زميله برادلي باركولا، حيث سيطر على الكرة داخل منطقة الجزاء، وسددها ببرودة أعصاب في مرمى الحارس الأمريكي ستيفان فراي، ليؤكد من جديد حسه التهديفي العالي.

وأكد موفد “ليكيب” أن تأثير حكيمي لم يعد يقتصر فقط على الميدان، بل تجاوز ذلك ليُصبح عنصر إلهام داخل غرفة الملابس، حيث يحظى باحترام كبير من زملائه، ويلاقي إعجابًا واسعًا من جماهير باريس سان جيرمان، التي ترى فيه مثالاً للانضباط والروح القتالية.

ويأتي هذا التألق الدولي في سياق موسم استثنائي لحكيمي، الذي ساهم بشكل كبير في تتويج باريس سان جيرمان بلقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، كما كان له دور محوري في تحقيق الحلم الأوروبي بالتتويج بدوري أبطال أوروبا.

وبهذا الفوز، حسم الفريق الباريسي تأهله إلى الدور المقبل من كأس العالم للأندية، حيث سيواجه نادي إنتر ميامي الأمريكي، في لقاء يُنتظر أن يكون مثيراً، خاصة أنه سيجمع الفريق الفرنسي بنجمه السابق وأسطورته ليونيل ميسي، الذي يقود الفريق الأمريكي في هذه البطولة.

أشرف حكيمي، بهذا الأداء، يواصل ترسيخ مكانته كواحد من أفضل الأظهرة في العالم، ويُثبت أن الطموح والموهبة والانضباط يمكن أن تصنع نجوماً مغاربة يشرفون الكرة الوطنية على أعلى المستويات الدولية.