واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتكاسات خلال مشاركته في أعمال القمة العالمية للعمل المناخي “التي عُقدت ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” في مدينة إكسبو دبي، إذ كان يهدف إلى التواصل مع القادة العرب بشأن حرب غزة.
وبحسب صحيفة “لوموند”، فإن جهود ماكرون لتنظيم مائدة مستديرة مع أصحاب المصلحة الرئيسِين، بما في ذلك مصر والأردن وقطر، أُحبطت، ما يسلط الضوء على تعقيدات الحوار بين القادة العرب والدول الأوروبية، ولاسيما فرنسا.
وقالت الصحيفة، إن “العلاقات المتوترة تنبع من ردود الفعل الغربية على الحرب في غزة وعدم قدرة الدول الأوروبية على ممارسة نفوذها”.
وأعرب ماكرون، في اجتماعات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن قلقه بشأن “تجدد الأعمال العدائية في غزة”، مشددًا على ضرورة العودة إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وينتقد الزعماء العرب ما يعتبرونه “ازدواجية المعايير” في ردود الفعل الغربية، ويتهمونهم بإدانة التصرفات الروسية في أوكرانيا ولكن دون تحميل إسرائيل مسؤولية القصف المميت في غزة.
وفي اجتماع مع وزراء الخارجية العرب، سلط ماكرون الضوء على هذا التناقض الملحوظ، منتقدًا نهجهم في التعامل مع الصراع الأوكراني الروسي.
زيارة قطر
وفي ختام رحلته، يخطط ماكرون لزيارة قطر، الوسيط الرئيس في العلاقات بين إسرائيل وحماس.
ويتوقع أن تتناول المناقشات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إطلاق سراح 4 محتجزين مزدوجي الجنسية، وهي مهمة صعبة وسط التوترات المستمرة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
كما يعتزم مناقشة الوضع في لبنان، مع التركيز على الجهود المبذولة لمنع البلاد وميليشيا حزب الله من الانزلاق إلى الحرب.