أعلن والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، السيد معاذ الجامعي، الجمعة، أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار صادقت، منذ سنة 2022، على حوالي 192 مشروعا بإقليم صفرو، باستثمارات تجاوزت قيمتها 2 مليار درهم.
وأكد السيد الجامعي أيضا خلال لقاء تواصلي جمع الفاعلين الرئيسيين والمستثمرين بإقليم صفرو، أن اللجنة صادقت، خلال الربع الأخير من سنة 2024، على مشاريع بقيمة 290 مليون درهم، أي ما يمثل 66 في المائة من الملفات المقدمة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات العمومية، ذكر والي جهة فاس – مكناس بأن إقليم صفرو استفاد من استثمارات بقيمة 6 مليارات درهم بين سنتي 2015 و2023.
وخلال هذا اللقاء الذي سلط الضوء على مؤهلات الجهة وطموحاتها المستقبلية، أكد السيد الجامعي على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد.
وقال “هدفنا من خلال هذا اللقاء هو إطلاق حوار تشاركي لإبراز القطاعات الحيوية في الجهة، وتحسين جاذبيتها، وجلب المزيد من الاستثمارات”، مبرزا رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن التنمية الاقتصادية والاستثمار في البنيات التحتية.
كما شدد على الطموح في جعل جهة فاس-مكناس قطبا اقتصاديًا متميزا، قائمًا على نموذج تنموي مستدام وشامل.
وفي هذا السياق، استعرض السيد الجامعي مزايا إقليم صفرو، لاسيما رأسماله البشري المؤهل، وتراثه التاريخي الغني، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، ومؤهلاته في مجالات الصناعة، والفلاحة والسياحة، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن استضافة مدينة فاس لتظاهرات رياضية كبرى بين عامي 2025 و2030 ستساهم بشكل إيجابي ومباشر في إشعاع الجهة بشكل عام، وإقليم صفرو بشكل خاص، مما يعزز مكانته كوجهة سياحية متميزة.
من جهته، استعرض عامل إقليم صفرو، عمر تويمي بنجلون، المزايا الخاصة بالإقليم، لاسيما توفره على 118 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وبساتين الزيتون والتفاح والبرقوق، بالإضافة إلى قطعانه الحيوانية المهمة.
كما أشار إلى الإمكانات الصناعية للمنطقة، بما في ذلك المنطقة الصناعية لعين الشگاگ التي أصبحت جاهزة، ومنطقة التسريع الصناعي المستقبلية التي توجد قيد الدراسة.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، أكد السيد تويمي بنجلون على الغنى التاريخي للمدينة العتيقة لصفرو، وكهوف البهاليل، والجمال الطبيعي للمنطقة، بالإضافة إلى مهرجان حب الملوك (الكرز)، الذي يعد حدثا يمتد لمائة عام ويساهم في تعزيز جاذبية الإقليم السياحية.
وأشار عامل الإقليم إلى عدد من المشاريع المهيكلة، مثل سد “مداز”، الذي اكتملت أشغال إنجازه بنسبة 99 في المائة، ومشروع التهيئة الهيدرو-فلاحية لسهل سايس، الذي سيمكن من سقي أكثر من 60 ألف هكتار.
من جانبه، أكد رئيس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، على أهمية الجهوية المتقدمة، واصفًا إياها بالمرحلة الحاسمة في مسار تنمية المملكة.
وذكّر بأن النموذج التنموي الجديد يرتكز على أربعة محاور رئيسية، ضمنها المحور الموسوم ب “مجالات ترابية قادرة على التكيف، وكفضاءات لترسيخ أسس التنمية”.
وفي هذا السياق، سلط السيد الأنصاري الضوء على المبادرات والمشاريع المهيكلة التي أطلقها أو برمجها مجلس الجهة لفائدة إقليم صفرو، سواء في إطار العقد البرنامج بين الجهة والدولة أو برنامج التنمية الجهوية (PDR).
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من المشاورات المنظمة على المستوى الجهوي، بهدف تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي، وجعل الإقليم نموذجا للتنمية المستدامة.