الحدث بريس : متابعة
باشرت مصالح الدرك بجماعة سعادة، ضواحي مراكش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع عون سلطة متورط في قضية تتعلق بالرشوة والابتزاز، بعد الإطاحة به، عصر أول أمس (الأحد)، وهو يتسلم رشوة بقيمة خمسة آلاف درهم.
وفق مصادر مطلعة، فإن افتضاح أمر “المقدم” تم بعد توصل قائد قيادة سعادة، بشكاية من شخص يكشف فيها تعرضه للابتزاز، من قبل عون سلطة، معززا تصريحه بتسجيل صوتي لمكالمة هاتفية يقوم فيها المشتكى به بابتزاز صاحب المخالفة، التي تتعلق بالبناء العشوائي، مقابل منحه مبلغا ماليا.
وأضافت المصادر ذاتها أن الواقعة استنفرت القائد، الذي قرر التنسيق مع المشتكي بوضع كمين للمتهم ومتابعته عن كثب، وهو ما أسفر عن ضبط “المقدم” في حالة تلبس بتسلم مبلغ الرشوة المتفق عليه، مقابل التغاضي عن مخالفة البناء.
وبمجرد تأكد القائد من الفعل الجرمي لعون السلطة، ربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي، التي حلت عناصرها ليتم اعتقاله واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال المنسوبة إليه.
وٱفادت المصادر ذاتها ، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن “المقدم” الموقوف استغل منصبه عونا للسلطة، ليتحول إلى مبتز لكل راغب في البناء، خاصة الحالات التي لديها مخالفات تستوجب التبليغ من أجل الهدم.
وكشفت مصادر متطابقة أن الموقوف متورط في قضية تلقي رشاو، مقابل التغاضي عن مخالفات البناء العشوائي، مستغلا انشغال السلطات بتطبيق إجراءات الطوارئ الصحية لحماية المواطنين من فيروس كورونا القاتل، من أجل القيام بممارسات غير قانونية لتحقيق الاغتناء السريع، مستغلا دوره في المراقبة والتبليغ لابتزاز المخالفين، أو الراغبين في البناء.
ومازالت عناصر الدرك الملكي بجماعة سعادة، تباشر أبحاثها وتحرياتها لفكك خيوط القضية، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات الموقوف الإجرامية، وتبيان الجرائم الأخرى، التي تورط فيها قبل افتضاح أمره، إذ تقرر وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، قبل عرضه على العدالة لمحاكمته، من أجل المنسوب إليه.