يعيش نادي ريال مدريد حالة من القلق والتوتر، بعد تعرضه لثلاث إصابات مؤثرة في صفوفه خلال مباراته الأخيرة ضد أوساسونا ضمن منافسات الدوري الإسباني، حيث شهد اللقاء مغادرة ثلاثة لاعبين من العناصر الأساسية للنادي، مما يزيد من تعقيد مهمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الفترة القادمة.
بداية مؤلمة وخروج مبكر لرودريغو
كانت البداية مع اللاعب البرازيلي رودريغو، الذي شارك في المباراة منذ الدقيقة الأولى لتعويض غياب نجم خط الوسط لوكا مودريتش، ولتكون أول مباراة له أساسياً بعد عودته من إصابة سابقة. غير أن سعادة رودريغو بالعودة لم تدم طويلاً، حيث تعرض لإصابة في فخذه الأيسر، اضطرته لمغادرة الملعب باكياً في الدقيقة 19، ليدخل براهيم دياز بدلاً منه، في مشهد يعبّر عن صعوبة الموقف الذي يمر به الفريق.
إصابة ميليتاو تعيد شبح الإصابات إلى خط الدفاع
لم تتوقف سلسلة الإصابات عند رودريغو، إذ سرعان ما انضم له المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو، الذي خرج هو الآخر مصاباً باكياً على حمالة في الدقيقة 30 بعد إصابة في ركبته اليمنى، بعد أن كان قد عاد مؤخراً من إصابة طويلة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى. ومع مغادرة ميليتاو، اضطر أنشيلوتي للدفع بالمدافع الشاب راؤول أسينسيو، الذي شارك للمرة الأولى مع الفريق الأول في موقف عصيب، تاركاً الألماني أنطونيو روديغر كخيار أساسي وحيد في خط الدفاع.
لوكاس فاسكيز: الصمود رغم الألم
المشاهد المؤلمة استمرت مع اللاعب لوكاس فاسكيز، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن كبديل لداني كارفاخال الذي انتهى موسمه بسبب إصابة مماثلة بقطع في الرباط الصليبي. ومع الدقيقة 39، تعرض فاسكيز لسقوط آخر على أرضية الملعب، وبدا أنه يشعر بآلام مقلقة، لكنه قرر الاستمرار في اللعب وسط دعم من زملائه، في خطوة تحسب له لكنها تضع الفريق أمام خطر فقدان عنصر آخر مؤثر في وقت قريب.
خيارات محدودة وقرارات صعبة
يجد ريال مدريد نفسه الآن في مأزق حقيقي، حيث لم يتبقَ من المدافعين الأساسيين سوى روديغر في ظل الإصابات التي طالت العديد من اللاعبين الأساسيين. كارلو أنشيلوتي، المدرب المخضرم، سيكون مطالباً بإيجاد حلول جديدة وتحضير بدائل للتعامل مع المرحلة القادمة، خصوصاً أن خياراته باتت محدودة مع تزايد الإصابات وضغط المباريات.
يبقى السؤال الأهم الآن: هل سيتمكن ريال مدريد من الصمود أمام هذه الظروف الصعبة؟