قامت الحكومة المغربية بالإعلان عن بيعها لحصتها في فندق “المامونية”، بمراكش، الذي يعتبر أحد أشهر المعالم التاريخية ، لمجموعة OCP، عملاق الفوسفات في البلاد، مقابل مبلغ 173 مليون دولار.
فندق المامونية يعد تحفة معمارية مغربية أصيلة، حيث احتفل العام الماضي بمئوية تأسيسه، ونال تصنيفًا متكررًا كأحد أفضل الفنادق على مستوى العالم بأسرع.
ويعد احد المعالم الفاخرة بمراكش الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر وهو من ضمن أفضل الفنادق في العالم، فبمناسبة زواجه تلقى الأمير مولاي المامون ابن السلطان محمد بن عبد الله هدية من والده وهي عبارة عن بقعة أرض كبيرة بمدينة مراكش مساحتها حوالي 33 هكتار. حول الإبن المكان إلى حديقة وهي الأرض نفسها التي بني عليها فندق المامونية الحالي.
كما استضاف الفندق العديد من الشخصيات العالمية البارزة مثل: “ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت وشارل ديغول وتشارلي شابلن” كما ظهر في العديد من الأفلام العالمية الشهيرة أيضا .
و يُمثل بيع فندق المامونية جزءًا من استراتيجية الحكومة المغربية للتخارج من الأصول غير الاستراتيجية، والتي تشمل أيضًا حصصًا في شركات مثل “مرسى المغرب” (25%) و “اتصالات المغرب” (22%) و “تهدارت” للطاقة وشركة الإنتاجات البيولوجية والصيدلية البيطرية والشركة الوطنية لتسويق البذور.
وواجهت خطة بيع بعض هذه الأصول، بما في ذلك فندق المامونية، معارضة من بعض المشرعين الذين أثاروا قلقهم بشأن قيمتها التاريخية والثقافية.
ومع ذلك، أكدت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية أن جميع الأصول المبيعة ستظل مملوكة لمستثمرين مغاربة، وأن عملية البيع تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتحقيق إيرادات إضافية للدولة.
و تهدف الحكومة المغربية إلى جمع 5 مليارات درهم من خلال بيع حصصها في الشركات بحلول عام 2024. وقد حققت حتى الآن 34% من هذا الهدف من خلال بيع حصتها في فندق المامونية وغيرها من الأصول.
و يُعد بيع فندق المامونية علامة بارزة في خطة الحكومة المغربية لإعادة هيكلة اقتصادها وتحقيق الاستقرار المالي. بينما قد تُثير عملية البيع مخاوف بشأن الحفاظ على التراث الثقافي، إلا أن الحكومة تُشدد على التزامها بضمان بقاء ملكية هذه الأصول في أيدي مغربية.