شهد “حي مزيريرة “جماعة بوسكورة، إقليم النواصر عملية هدم ماتبقى، من المنازل العشوائية التي كانت تتواجد بهذا الحي. في ظل البرنامج الوطني الهادف إلى القضاء على مدن الصفيح ببلادنا. لكن العملية خلفت أسرا، ظلت مرتبطة بالمكان رغم تعرض منازلها للهدم.
وكشف بعض المتضررين من هذه الأسر في تصريح للحدث بريس أنهم لايتوفرون على مأوى آخر، يجمع شملهم ويحمي أطفالهم من البرد القارس. وعجزهم عن تسديد واجبات الكراء لعدم توفر أي منهم على عمل قار يستطيعون التغلب به على كل متطلبات الحياة. وهو ما أجبرهم لملازمة المكان، والعيش وسط ركام الهدم، وافتراش الأرض.
والتمست الأسر المتضررة من عملية هدم منازلها الجهات المسؤولة النظر إلى أحوالهم بعين الرحمة والشفقة. لإلحاقهم باخوانهم المستفيدين، ببقع أرضية ضمن مشروع الازدهار بوسكورة إقليم النواصر. التي لم يستفيدوا منها رغم توفرهم على كل الوثائق الإدارية، الضرورية في عملية إعادة الإسكان. وطالبوا بإجراء بحث في هذا السياق، لإنصافهم وفق قانون الاستفادة، المعتمد عليه في عملية إعادة الإسكان، والمعمول به على صعيد إقليم النواصر، خصوصا أن الإحصاء المعتمد في العملية يعود لسنة 2002، وعرفت أحوال الأسر تغيرات كبيرة منذ ذلك الحين وتناسلت أسر جديدة بفعل زواج الكثيرين من أبناء هذه الأسر خلال السنوات الماضية. لأن التزايد طبيعي للغاية، ولا يمكن التحكم فيه، و هذا تفرضه ضرورة الحياة.
وناشد المتضررون عامل عمالة النواصر، من أجل النظر إلى أوضاعهم المزرية. خصوصا أن أطفالهم الصغار، لايتحملون قساوة الظروف الطبيعية.