دعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، اليوم الجمعة، كافة مستعملي الطريق إلى مضاعفة الحيطة و توخي الحذر و اليقظة، و ذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك برسم السنة الهجرية 1445.
كما حثت الوكالة، في بلاغ لها، على إثر النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية التي تهم بعض مناطق المملكة إبتداء من اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، على إتخاذ كل الإحتياطات و التدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية و السلامة الطرقية، خلال هذه الفترة، التي ستعرف حركية مكثفة للنقل و الجولان بمختلف محاور شبكة الطرق الوطنية، مؤكدة على ضرورة مضاعفة الحيطة و توخي الحذر و اليقظة بسبب إنخفاض الرؤية أو إنعدامها، في ظل الظروف الجوية التي من المرتقب أن تمر بها بعض جهات المملكة.
و أضاف البلاغ أنه نظرا للإقبال المتزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين بين المدن، بإعتباره خدمة عمومية مهمة في تنقل المواطنين، تحث الوكالة كافة الركاب على التقيد بوضع حزام السلامة حفاظا على سلامتهم و إحترام كافة شروط و مستلزمات السلامة الطرقية طيلة الرحلة.
كما دعت الوكالة سائقي مختلف أصناف المركبات، و على وجه الخصوص سائقي السيارات الخاصة و السائقين المهنيين لسيارات الأجرة و حافلات النقل العمومي للمسافرين و شاحنات البضائع من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى احترام قانون السير و مستلزمات الوقاية و السلامة الطرقية، و التحلي بالتسامح مع باقي فئات مستعملي الطريق.
و شددت على ضرورة إخضاع العربات قبل إستعمال الطريق، للصيانة الميكانيكية و الفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة و التأكد من صلاحيتها و خلوها من كل الأعطاب و الشوائب التقنية التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير خاصة سلامة العجلات و أجهزة الإنارة و الحصر و النوابض و ماسحات الزجاج و غيرها.
و أضافت أنه يتعين أيضا أخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن و سليم؛ لأن الإرهاق و التعب يتسببان في فقدان التركيز و ضعف القدرة الإدراكية مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات و السرعة و يصاحب ذلك إضطراب أثناء القيام بالمناورات أثناء السياقة و بالتالي البطء في إتخاذ القرار المناسب.
و أكدت الوكالة على أهمية الإستعداد للسفر، إذا إقتضت الضرورة ذلك، بالتحديد المسبق لمسار التنقل من أجل تفادي المفاجآت غير السارة و الأخطار المحتملة، و تنظيم الأمتعة و البضائع و ربطها بإحكام و عدم تحميل العربة أكثر من الحمولة المسموح بها، خاصة بالنسبة لسائقي نقل البضائع و وسائل النقل العمومي للمسافرين؛ لأن ذلك يشكل خطرا على سلامة باقي مستعملي الطريق.
و أثناء السير، يضيف المصدر ذاته، يتعين التخفيض من السرعة و الحرص على ملاءمتها مع الظروف البيئية للطريق مع الإلتزام التام بقواعد السير و المرور و ضوابطه خصوصا على مستوى المنعرجات و المنحدرات و الطرق الوعرة و الملتوية، و ضرورة إحترام مسافة الأمان القانونية بين العربات داخل المجال الحضري و خارجه، و على وجه الخصوص في الطرق الوطنية والطرق السيارة، و إتخاذ الحيطة و الحذر خصوصا أثناء التجاوز، و مضاعفة الإنتباه أثناء السياقة ليلا.
و في السياق ذاته، دعت الوكالة إلى جلوس الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات في المقاعد الخلفية، مع وجوب إستعمال أحزمة السلامة سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية أو الخلفية بالإضافة إلى راكبي حافلات النقل العمومي للمسافرين، و تجنب السير على شكل قافلة متلاصقة، و إحترام القواعد الخاصة بالتجاوز أو الوقوف و التوقف مع تفادي المناورات المفاجئة.