دعا أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الشعب السوداني إلى تغليب الحكمة والقبول بالاتفاق المبرم في 21 نونبر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك. محذرا من التداعيات الخطيرة في حال استمرار المظاهرات الرافضة له.
وصرح غوتيريس في مؤتمر صحافي “أتفهم ردة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أي حل مع الجيش” لكن “بالنسبة لي، فإن إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم”. مضيفا “ينبغي علي أن أدعو إلى الحس السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالا فعالا إلى الديمقراطية”.
وأضاف، أن سخط الناس وتشكيكهم في الاتفاق المبرم بين الحكومة والجيش ستكون تداعياته خطيرة على السودان والسودانيين، ودعا الأطراف المعارضة إلى ضبط النفس ودعم حكومة رئيس الوزراء حمدوك في خطواته المقبلة لتحقيق انتقال سلمي إلى الديمقراطية في هذا البلد.
ويأتي نداء المسؤول الأممي للتهدئة في السودان غداة استمرار المظاهرات المطالبة بحكم مدني قرب القصر الرئاسي والمستمرة منذ الانقلاب الذي قام به قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي حيث أطاح بشركائه السياسيين “المدنيين” ناقضا بذلك الاتفاق المبرم في 2019 عقب الإطاحة بنظام البشير.
وتزامنا مع القرارات التي أصدرها البرهان حين نفذ انقلابه، تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء حكومته وسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أبرم في 21 نونبر. وبعد الاتفاق تم الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد موعد الانتخابات في 2023.