تحتفل أغلب دول العالم بـ”عيد العمال”، في الأول من مايو من كل عام،. وهو مناسبة ترمز إلى النضال الطويل الذي خاضه العمال في سبيل الحصول على حقوقهم المشروعة من أجور عادلة، وساعات عمل مناسبة، وبيئة عمل تحفظ كرامتهم.
هذا اليوم الذي انطلق من رحم الاحتجاجات العمالية في أواخر القرن التاسع عشر أصبح علامة فارقة في الوعي المجتمعي لقيمة العمل والعامل.
ورغم طابعه العالمي، فإن هذا العيد لا يُحتفل به في نفس التاريخ في جميع البلدان، إذ تختار بعض الدول تواريخ بديلة للاحتفال، مدفوعة بعوامل سياسية أو ثقافية أو تاريخية، ما يعكس تنوع الرؤى حول هذه المناسبة.
دول لا تحتفل بعيد العمال في الأول من مايو
الولايات المتحدة الأمريكية: تعتبر من أبرز الدول التي لا تحتفل في الأول من مايو، بل تحتفل في أول يوم اثنين من شهر شتنبر. وقد جاء هذا القرار في أواخر القرن التاسع عشر لتجنب الربط مع الحركات الاشتراكية والشيوعية التي كانت تتخذ من الأول من مايو رمزاً لتوجهاتها السياسية.
كندا: على خطى جارتها الجنوبية، تحتفل كندا بعيد العمال في أول يوم اثنين من سبتمبر، في تقليد متجذر يعكس الطابع المحافظ نسبياً للنقابات العمالية في تلك الفترة التاريخية.
اليابان: تميزت باختيار يوم 23 نوفمبر، والمعروف باسم “يوم الشكر للعمل”، وهو يوم يكرّم فيه الجهد البشري للعمال والمزارعين، ويعكس الثقافة اليابانية في احترام العمل وتقدير الإنتاج.
كازاخستان: لا يُحتفل بعيد العمال في الأول من مايو، بل يُخصص هذا اليوم لـ”وحدة الشعب الكازاخستاني”، فيما يُحتفل بعيد العمال في الأحد الأخير من شهر سبتمبر.
أستراليا: تباين التواريخ هو السمة الغالبة، إذ تختلف مواعيد الاحتفال من ولاية إلى أخرى. ففي جنوب أستراليا مثلاً، يُحتفل به في أول يوم اثنين من أكتوبر، بينما تحتفل به ولايات أخرى في تواريخ مختلفة ضمن شهري مارس وأكتوبر.