أثار امتحان مادة التربية الإسلامية الخاص بمستوى أولى بكالوريا قطب العلوم موجة غضب وسخرية كبيرة في وسط التلاميذ والأساتذة بمدينة الداخلة، حيث تفاجأ أغلبهم بامتحان وصفوه ب” الكارثي” لكونه يحتوي على بعض الأسئلة خارج المقرر ، في حين انتقد بعض أولياء التلاميذ طريقة و أسلوب وألفاظ صياغة النصوص، التي لم تجد سوى فاتي فلور” و”عاشق الميلان” كشخصيات اجتماعية لتتحدث عن امتحان التربية الإسلامية،
في حين تناقلت صفحات فايسبوكية صورة لامتحان آخر وفي نفس المادة، تطرق لموضوع الساعة، ألا وهو التلقيح ضد فيروس كورونا، الذي اعتبره البعض مجرد مؤامرة، حيث استشهد الامتحان ببعض التعليقات التي تم تداولها كثيرا في الشهور القليلة الماضية، والمتعلقة بالتشكيك في وجود فيروس كورونا، وجدوى استعمال الكمامة، ومؤامرة التلقيح من أجل زرع شريحة الكترونية للتحكم في الملقحين، على لسان أسماء “بروفايلات” تستعمل كثيرا في الفايسبوك كـ”فاتي فلور” و”عاشق الميلان”.
الموضوعان السابقان تسببا في جدل كبير بين رواد الفايسبوك، وسط استنكار البعض الذي اعتبر أن دور المدرسة هو تصحيح أفكار التلاميذ وترقية أخلاقهم، عوض ترسيخ الأمور السيئة المحيطة بهم، كما طالب البعض بالعودة إلى تجارب دينية قريبة من حياة الرسول “ص” وصحابته الكرام، للتعرف عليهم والاقتداء بأخلاقهم الكريمة.
في المقابل، اعتبر آخرون أن الوضعية التقويمية تستجيب فعلا لشروط صياغة الوضعيات في المقاربة بالكفايات، وأهم شرط أن تكون ذات دلالة بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات، أي أن يشعروا بأنها تهمهم وذات علاقة باهتماماتهم، حيث أشارت بعض التعليقات إلى أن “الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من واقعنا وأحدثت تغييرا جذريا في نسيجنا الاجتماعي وعلاقاتنا الاجتماعية سواء داخل الأسرة في العمل وفي الحياة اليومية…يجب تقبل الأمر فهو حتمي.
ونبه بعض الأساتذة إلى أن الامتحان لم يغط دروس المقرر، و تم فيه تغييب مداخل أساسية بمادة التربية الإسلامية، كما اعتمد 5 دروس فقط.