كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً متزايدة على الاتحاد الأوروبي، مطالبة بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية بشكل أحادي الجانب، في خطوة قد تؤجج التوترات التجارية بين الجانبين.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن فريق المفاوضين التجاريين الأمريكيين أبلغ نظراءه الأوروبيين أن التكتل لن يحقق أي تقدم في مفاوضات التجارة الحرة مع واشنطن ما لم يقدم تنازلات ملموسة، ملوحاً في الوقت ذاته بإمكانية فرض رسوم مضادة جديدة قد تصل إلى 20% على الواردات الأوروبية.
ويأتي هذا التحرك في سياق سياسة الضغط التي دأبت عليها إدارة ترامب، والتي تتبنى نهجاً صارماً في إعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية بما يخدم مصالح الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالعجز التجاري مع كبرى الاقتصادات العالمية.
حتى الآن، لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة ما ورد في تقرير فاينانشال تايمز، في وقت تلتزم فيه المؤسسات الأوروبية الصمت حيال هذه التسريبات.
ويثير هذا التطور مخاوف من تصعيد جديد في التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسيل، قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وتجارية أوسع، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى أرضية مشتركة تحفظ مصالح الجانبين.