أعلن فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK)، اليوم الأحد، ما وصفه بـ“الميلاد الرسمي للجمهورية الفدرالية للقبائل”، معلنًا استقلالها عن الجزائر، وذلك خلال مؤتمر احتضنه فندق فاخر بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاء هذا الإعلان بعد أن منعت السلطات الفرنسية تنظيم المؤتمر في قصر المؤتمرات بمدينة فرساي لأسباب أمنية، قبل أن تلجأ الحركة إلى طعن قضائي عاجل مكّنها من عقد اللقاء في صيغة بديلة، بحضور عدد من أنصارها وشخصيات محسوبة عليها.
وأكدت شخصيات بارزة من الحركة، خلال هذا الاجتماع، ما اعتبرته إعلانًا رسميًا واحتفاليًا لاستقلال منطقة القبائل، وإقامة كيان أطلقت عليه اسم “الجمهورية الفدرالية للقبائل”، مشددة على أن المراسم جرت في الموعد المحدد سلفًا، رغم ما وصفته بالعراقيل التنظيمية والضغوط السياسية.
وقالت الحركة إن السلطات الجزائرية سعت إلى إفشال هذا الحدث، غير أن الإعلان تم في وقته المحدد، وإن كان في إطار مختلف عن الصيغة التي كان مخططًا لها في البداية.
وفي تصريح له، اعتبر فرحات مهني أن هذا الإعلان يشكل تتويجًا لمسار نضالي طويل، مرتبط بمبادرات دولية سابقة، من بينها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بحق الشعوب في تقرير المصير، واصفًا الخطوة بأنها “بداية لتدويل القضية”، رغم ما يكتنفها من تحديات سياسية وقانونية.
وأكد مهني أن الحركة تحظى، بحسب قوله، بدعم من السكان المحليين، مشيرًا إلى أنها ستواصل مساعيها من أجل نيل الاعتراف الدولي، في وقت تشهد فيه علاقاتها مع السلطات الجزائرية توترًا متصاعدًا، خاصة بعد تصنيف الجزائر لحركة “ماك” منظمة إرهابية منذ سنة 2021.
ويُذكر أن حركة تقرير مصير منطقة القبائل كانت قد أعلنت، خلال مؤتمر عقدته في باريس يوم 19 أكتوبر 2025، اعتماد إعلان استقلال المنطقة بالإجماع، بحضور قيادة الحركة وممثلي ما تسميه “الحكومة القبائلية في المنفى”، إلى جانب أعضاء الهيئة التي تطلق عليها اسم “البرلمان القبائلي”.
وخلال المؤتمر ذاته، حددت الحركة يوم 14 دجنبر 2025 موعدًا للإعلان الرسمي عن الاستقلال، معتبرة أن هذا التاريخ يحمل دلالة رمزية، لارتباطه بمبادرات دولية سابقة ترمي، بحسب تعبيرها، إلى تكريسه يومًا عالميًا لمناهضة الاستعمار.















