عرضت فرنسا رسمياً يوم أمس الجمعة 15 أبريل الجاري، وساطتها لحل الخلافات بين المغرب والجارة الشرقية الجزائر. حسب ما أفادت مصادر موثوقة.
وأضافت نفس المصادر “دبلوماسية جزائرية وفرنسية'”، أن الوساطة الفرنسية تتمحور حول محاولة الديبلوماسية الفرنسية استعادة الثقة بين الشريكين الاقتصايين والحليفين الرئيسيين لفرنسا في غرب البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.
وتمت مناقشة موضوع الوساطة الفرنسية حسب المصادر ذاتها في الثالث عشر من أبريل الجاري. خلال اجتماع استغرق ساعات طويلة ببن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر المرادية.
كما حاول جان إيف لودريان خلال زيارته للجزائر ، توعية تبون بأهمية تهدئة توتراته مع إسبانيا، وإقناعه بفتح حوار جاد مع المملكة المغربية لإنهاء التوتر السائد بين الجارتين.
وأصر رئيس الجزائر عبد المجيد تبون وبإلحاح، على ضرورة حل النزاع حول الصحراء في أسرع وقت ممكن. وطالب الدول الأوروبية بالتزام الحياد حيال قضية الصحراء المغربية.
ويرى الرئيس تبون، أن التوصل إلى حل عادل ومنصف يرضي جميع الأطراف، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات المغاربية. ومن دونه سيستمر الصراع لفترة طويلة في المنطقة.
وتحتفظ الذاكرة المغربية، والجزائرية بأشكال من الكفاح المشترك ضد الاستعمار. بل إن المغرب في واقع الأمر شكّل سندا للجزائر، في ثورتها، كما تؤكد ذلك كثير من الوقائع والوثائق التاريخية. حيث كانت المدن الشرقية المغربية؛ ومدينة وجدة أساسا، ملاذا لقادة التحرير، ومركزا لانطلاق التعبئة والحشد، لدعم الثورة الجزائرية بمختلف الأشكال. فلم تكن هناك فروقات بين المغرب والجزائر، سواء على مستوى النسيج الاجتماعي وعلاقات المصاهرة والثقافة.