آخر الأخبار

فريق التجمع الوطني للأحرار.. سنواجه محاولات تبخيس الإصلاح ولن ننجر وراء الخطابات الشعبوية

0
ChatGPT said:

أكد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب عزمه الوقوف بحزم أمام كل محاولات “عرقلة الإصلاح أو التهوين من المكتسبات الوطنية أو بث روح اليأس بين المواطنين”، مشدداً في المقابل على “الانفتاح على النقد البنّاء الذي يقدم البدائل والاقتراحات العملية، خدمةً للصالح العام”.

وقال محمد شوكي، رئيس الفريق النيابي للحزب، خلال مداخلته صباح الثلاثاء بلجنة المالية في إطار المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، إن المغرب “يحتاج اليوم إلى ممارسة سياسية مسؤولة ومنتجة تتجه نحو المستقبل بإرادة صادقة، بعيداً عن الشعبوية والعدمية السياسية التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة”.

وأعرب شوكي عن أسفه لكون “بعض الأطراف مازالت تمارس أساليب قديمة، قوامها نشر الأباطيل والترويج للأكاذيب بدل الانخراط في صياغة حلول واقعية وتقديم بدائل بناءة تسهم في تنمية البلاد”، معتبراً أن مثل هذه الممارسات “لا تساهم سوى في تأزيم الأوضاع وإهدار فرص التنمية والاستجابة الفعالة لتطلعات المواطنين”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “الفترة الأخيرة شهدت سلسلة من الخرجات الكيدية التي أظهرت انزعاجاً واضحاً من المبادرات التواصلية الحكومية، حيث تطاول البعض على ممارسات تدبيرية عادية تقوم بها السلطة التنفيذية في احترام تام لأحكام الدستور والاختصاصات القانونية لكل وزير”.

وتساءل شوكي بنبرة انتقادية: “أليس هذا المسلسل دليلاً واضحاً على أن أبطاله فقدوا البوصلة السياسية تماماً؟ وهل ما يقومون به جهل بأبسط مقتضيات الدستور، أم مكر متعمد يروم دغدغة عواطف الناس والتشويش على العمل الحكومي؟”.

كما دعا القيادي في حزب “الحمامة” إلى العودة إلى “منطق المؤسسات والاحتكام إلى الدستور في تقييم أداء الحكومة”، مبرزاً أن “الهدف من هذه الحملات لم يكن يوماً الدفاع عن مصلحة المواطن، بل خلق الضجيج وتزييف الحقائق”.

وتابع قائلاً: “المغاربة سئموا الخطابات الشعبوية والمعارضة من أجل المعارضة. المواطن اليوم ينتظر العمل والنتائج الملموسة، لا المزايدات ولا التضليل الإعلامي”.

وشدد شوكي على أن “من يروج لهذا الخطاب غير المسؤول ينسى أن المتضرر الأول ليس الحكومة، بل الوطن نفسه، لأن مثل هذه الممارسات تقتل فرص التقدم وتزرع الإحباط في نفوس المواطنين، وخاصة فئة الشباب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل”.

وختم رئيس الفريق النيابي للحزب تصريحه بالتأكيد على أن التجمع الوطني للأحرار سيواصل دعم الحكومة “في مسار الإصلاح والبناء، بروح من المسؤولية والالتزام السياسي والأخلاقي”، مضيفاً أن الحزب “لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات التشويش أو حملات التبخيس التي تستهدف العمل المؤسساتي وتضرب في مصداقية المسار الديمقراطي”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد