الحدث بريس : متابعة
باشرت مصالح الدرك بقلعة السراغنة، أول أمس (الاثنين)، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات قضية تعرض طفل، يبلغ من العمر خمس سنوات، لهتك عرض من قبل ابن جيرانه.
وحسب مصادرمطلعة، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الضحية، القاطن بدوار أولاد حماد بقلعة السراغنة، تعرض لاستغلال جنسي، الجمعة الماضي، على يد ابن الجيران، الذي يوجد في حالة فرار بعد افتضاح جريمته.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم، البالغ من العمر 16 سنة، مارس شذوذه على الطفل، عن طريق التغرير به، بعدما استدرجه إلى منزل أسرته، بمنحه قطعة بطيخ أحمر، مستغلا خلو البيت، بسبب غياب والديه، ليقوم بالاعتداء عليه جنسيا بشكل وحشي، معرضا إياه للضرب والجرح، بعد محاولة إبداء المقاومة. وأوردت المصادر أن مصالح الدرك بمركز “لهيادنة” بقلعة السراغنة، استنفرت عناصرها لوضع حد لفرار المشتبه فيه، للتحقيق معه حول التهم المنسوبة إليه.
وعلم لدى مصدر موثوق أن افتضاح جريمة المتهم، تمت بعد أن لاحظت جدة الضحية أن حفيدها يجد صعوبة في المشي، وتغييرا في حركاته، ما جعلها تستفسره عن سبب ذلك، قبل أن تعلم أن المشكل الصحي مرتبط بالتعرض لاعتداء جنسي من قبل أحد سكان الدوار.
ورغم هول الصدمة وتداعياتها، فإن أسرة الضحية احتكمت إلى منطق العقل والقانون، عوض إعمال “شرع اليد”، إذ لم تتردد في التقدم بشكاية إلى مصالح الدرك بمركز “لهيادنة”، وبحضور عمه، حكى الطفل تفاصيل ما جرى له على يد ابن الجيران، ليتم إشعار النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، وإيقاف المتهم.
وانتقلت مصالح الدرك إلى منزل المتهم للاستماع إليه بشأن التهم الموجهة إليه، إلا أنها وجدته غادر إلى وجهة مجهولة، وهو ما جعلها تستنفر عناصرها لوضع حد لفراره.
واعتمادا على نتائج الفحص الطبي الذي أجري أول أمس (الاثنين) على الطفل (ي.ف)، بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة، تأكد تعرض الطفل للاعتداء الجنسي، إذ كشفت الشهادة الطبية هتك عرضه وإصابته بتقرحات ومضاعفات نفسية خطيرة، وهي الوثيقة التي تم وضعها رهن إشارة مصالح الدرك الملكي والنيابة العامة لاستكمال البحث الجاري في انتظار إيقاف المتهم الذي مازال في حالة فرار.
وكشف عثمان رشيد، عضو العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الفرع الإقليمي بقلعة السراغنة، أن الجاني احتجز الطفل بمسرح الجريمة لمدة نصف يوم لاستغلاله جنسيا، وهو الاعتداء الذي نتجت عنه مضاعفات صحية خطيرة، إذ أصبح الضحية يجد صعوبة في المشي بشكل طبيعي، إضافة إلى نفسيته المتأزمة.