تناقلت وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة تحذيراً خطيراً وجهه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بشأن احتمالية سحب تنظيم كأس العالم 2030 من إسبانيا التي تشارك في استضافة الحدث مع المغرب والبرتغال. وجاء هذا التحذير على خلفية تأخر الاتحاد الإسباني في انتخاب رئيس جديد للاتحاد، بعد فراغ المنصب منذ يوليو/تموز الماضي.
وكان “فيفا” قد عقد اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة الإسبانية والاتحاد الإسباني لكرة القدم هذا الأسبوع، مطالباً بإغلاق هذا الملف خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر عبر انتخاب رئيس جديد للاتحاد. ويُشار إلى أن الاتحاد الإسباني ظل دون رئيس بعد إيقاف بيدرو روشا لمدة عامين من قبل المجلس الأعلى للرياضة، بسبب تورطه في مخالفة جسيمة.
ويترأس اللجنة المشرفة على إدارة الاتحاد الإسباني في الوقت الحالي المدرب السابق فيسنتي ديل بوسكي، الذي قاد المنتخب الإسباني للفوز بكأس العالم 2010 وبطولة أمم أوروبا 2012. وقد تلقى ديل بوسكي إنذاراً من “فيفا” بضرورة الإسراع في حل هذه الأزمة، وإلا فإن إسبانيا قد تواجه خطر الإقصاء من شرف استضافة كأس العالم 2030.
يُذكر أن إسبانيا، إلى جانب المغرب والبرتغال، كانت قد حصلت على حق استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير في إطار ملف مشترك، وهو ما يعتبر فرصة تاريخية لتوحيد الجهود بين القارات. لكن استمرار هذا الوضع الإداري قد يؤدي إلى تداعيات سلبية تهدد بفقدان إسبانيا هذه الفرصة.