كشف المدرب الوطني وليد الركراكي عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي التي ستخوض مواجهتي الغابون وليسوتو، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة والأخيرتين من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، المقررة إقامتها في المغرب عام 2025. تميزت القائمة بعدة مفاجآت كبيرة، وسط جدل وتكهنات بشأن غياب عدد من الأسماء المهمة وظهور وجوه جديدة.
أبرز الغيابات كانت نجم تشيلسي حكيم زياش الذي يستمر غيابه لأسباب لم يكشف عنها، فيما تم استبعاد عبد الحميد أيت بودلال ومحمد الشيبي ورضا بلحيان وأمين عدلي لأسباب متفرقة. وتأتي هذه التغييرات في وقت حساس، حيث يتطلع المنتخب إلى ضمان مكانه في النهائيات التي ستقام على أرضه، مما زاد من التساؤلات حول جاهزية الفريق وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية.
في المقابل، شهدت القائمة دعوة الحارس أيوب الخياطي من فريق الجيش الملكي للمرة الأولى، ما يعد خطوة مهمة في مسيرته الاحترافية، كما عاد المدافع آدم ماسينا لتعزيز خط الدفاع. وضمن الأسماء المحلية، تمت دعوة كل من حارس مرمى المغرب الفاسي، صلاح الدين شهاب، وعميد الوداد الرياضي، جمال حركاس، للمرة الثانية على التوالي، مما يعكس ثقة الركراكي في قدرات اللاعبين المحليين.
قائمة المنتخب لمواجهتي الغابون وليسوتو
جاءت القائمة كما يلي:
حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي، صلاح الدين شهاب، وأيوب الخياطي.
خط الدفاع: أشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، نايف أكرد، نصير مزراوي، آدم أزنو، آدم ماسينا، ويحيى عطية الله.
خط الوسط: عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أسامة تيرغالين، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، أمير ريشاردسون، وإلياس بنصغير.
خط الهجوم: إلياس أخوماش، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، أسامة صحراوي، عبد الصمد الزلزولي، أيوب الكعبي، وإبراهيم دياز.
المباريات المرتقبة وبرنامج المنتخب
يستهل المنتخب المغربي جولته بمواجهة الغابون في مدينة فرانسفيل يوم الجمعة 15 نوفمبر، قبل أن يلتقي منتخب ليسوتو يوم الاثنين 18 نوفمبر على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة. وتأتي المباراتان في سياق التنافس الشديد على حجز بطاقة التأهل للنهائيات الإفريقية، حيث يتعين على المغرب تحقيق نتائج جيدة لمواصلة مسيرته بثبات.
من المتوقع أن يعقد المدرب وليد الركراكي ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساءً، يوضح فيها اختياراته واستراتيجيته للمباراتين القادمتين. تلي الندوة حصة تدريبية مفتوحة أمام وسائل الإعلام، ما سيتيح فرصة للصحفيين لرؤية اللاعبين عن قرب ومعرفة استعداداتهم الفنية والبدنية.
هل تحقق التشكيلة التوازن المطلوب؟
تعتبر هذه التغييرات، خاصة غياب الأسماء الكبيرة وظهور لاعبين جدد، خطوة جريئة من الركراكي تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الفريق. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستكون هذه التشكيلة قادرة على تحقيق التوازن المطلوب بين الخبرة والطموح أمام تحديات التصفيات الإفريقية؟