تلقى القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية عزيز رباح ضربة قوية في مساعي ترشحه للاستحقاقات الانتخابية القادمة، من طرف لجان الترشيح بالقنيطرة.
وأكد مصدر إعلامي عدم اقتراح اسم رباح ضمن لائحة الترشيح الخاصة بالانتخابات البرلمانية ولا حتى الجهوية، في مقابل اقتراحه وكيلا للائحة الجماعية، وسيعاد عقد اللجنة الخاصة بالترشيح في الانتخابات الجماعية بعد تقديم طعون في أشغالها.
ذات المصدر أكد أن “استبعاد رباح من طرف مسؤولي وأعضاء لجان الترشيح بالقنيطرة يؤكد بالملموس أن السخط عارم تجاهه، وعدم الرضى على طريقة تدبيره للملفات الخاصة بالجماعة، وكذا حصيلتها الهزيلة، بعد ولايتين على رأس القنيطرة، وفشله في حل الأزمات الخانقة التي يعاني منها القنيطريون، سيما ملف النقل الحضري الذي أضحى كابوسا لساكنة المدينة”.
مصدر ثانٍ أشار إلى أن عدم اقتراح رباح هو “رسالة للأمانة العامة للبيجيدي مفادها السخط العارم لطريقة تدبير الحزب في ولاية العثماني، والتي كان رباح فاعلا فيها بشكل كبير، سواء الملفات التنظيمية الداخلية للحزب، كفشل الحوار الداخلي والعلاقة مع الأمين العام السابق عبد الإله ابن كيران الذي له مكانة خاصة عند غالبية أعضاء الحزب، وإقصائه بطريقة فجة في التعامل مع المستجدات الحزبية والسياسية، أو من خلال التدبير الحكومي الذي يرى المصدر ذاته أن قيادة الحزب لم تنجح إطلاقا في تدبيرها”.
وعبَّر المصدر ذاته عن “مخاوف أعضاء الحزب ومتعاطفيه من تدخل الأمانة العامة للبيجيدي وفرض رباح على لوائح الترشيح، ضدا على إرادة الاعضاء ومسؤولي الحزب بإقليم القنيطرة، كما تفعل غالبا في العديد من الدوائر الانتخابيةé.
في المقابل، أكد مصدر مقرب من عزيز رباح أنه “اعتذر عن الترشح في الانتخابات الجهوية والبرلمانية، وذلك لأسباب متعددة، رغبة منه في التركيز على أعمال وأنشطة في المجالات السياسية والتنموية، محليا ووطنيا”.