ابانت قمة طوكيو الدولية التاسعة لتنمية إفريقيا “تيكاد-9″، المنعقدة في يوكوهاما، عمق العزلة التي يعيشها كيان “البوليساريو” وفشل محاولاته في كسب شرعية دولية. فقد شددت اليابان، بصفتها الدولة المضيفة، على أن المؤتمر مخصص للدول ذات السيادة المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، ما شكل صفعة مباشرة للانفصاليين وراعيهم الجزائري.
ورفضت السلطات اليابانية اعتمادهم أو الاعتراف بأي صفة رسمية لهم، مجددة ثلاث مرات خلال المؤتمر موقفها الرافض لهذا الكيان الوهمي. كما أكد وزير الخارجية الياباني بوضوح أن حضورهم لا يمثل بأي حال من الأحوال اعترافاً بهم.
وأكدت هذه التطورات تراجع الدعم الدولي لمخططات الانفصال، مقابل تزايد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تراها طوكيو ومعها قوى دولية كبرى حلاً واقعياً ودائماً للنزاع. ويعد ما حدث في “تيكاد-9” انتصاراً دبلوماسياً للمغرب، وخطوة جديدة نحو حسم هذا الملف على المستوى الدولي.