في ندوة دولية عُقدت يوم السبت في مدينة دوسلدورف الألمانية، سلط الأكاديمي و الكاتب الفرنسي–السويسري جان–ماري هيدت الضوء على قضية وحدة التراب المغربي، مشيرًا إلى الإهتمام المتزايد الذي تحظى به هذه القضية على الصعيد الدولي.
إهتمام متزايد بقضية الصحراء المغربية
أوضح هيدت، خلال تقديمه لكتابه الأخير “الصحراء المغربية : أرض النور و المستقبل“، أن هناك “نقلة نوعية” في فهم المجتمع الدولي لقضية الصحراء المغربية، معتبراً أن هذه القضية أصبحت محور إهتمام متزايد من قبل الأكاديميين و المثقفين و السياسيين.
محتوى الكتاب و رؤيته
يتناول الكتاب، الذي يتألف من 352 صفحة، تاريخ الصحراء المغربية و تطورها، مع التركيز على المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب في الأقاليم الجنوبية.
و يستعرض الكتاب بشكل خاص مشاريع البنية التحتية مثل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُتوقع أن يُسهم في تعزيز مكانة المنطقة كمركز تجاري و إستثماري.
إشادة دولية بالكتاب
في مقدمة الكتاب، أشاد رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، بالعمل، واصفًا إياه بـ“العمل الرائع” الذي يقدم “جمال و تعقيد الصحراء المغربية“.
كما أكد أن مبادرة الحكم الذاتي التي إقترحها المغرب تُعد “الأساس الأكثر جدية و واقعية” لإيجاد حل مقبول للطرفين تحت إشراف الأمم المتحدة.
حضور دولي و تفاعل واسع
شهدت الندوة حضور عدد من الأكاديميين و السياسيين الألمان، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية المغربية المقيمة في أوروبا.
و قد تم تنظيم هذه الفعالية من قبل المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي–الألماني، مما يعكس إهتمام المجتمع الدولي بقضية الصحراء المغربية.
يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة السياسية و الثقافية، حيث يُقدم رؤية شاملة و مُعمقة حول تطور الأقاليم الجنوبية للمغرب، و يُسهم في تعزيز الفهم الدولي لهذه القضية الوطنية.