دعا محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية، كل الأحزاب و الفعاليات الحرة في العالم إلى مواجهة التقتيل الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، و الوقوف في وجه مخططاته الإجرامية التدميرية، مؤكدا أن الموقف المغربي من القضية الفلسطينية هو ما تعبر عنه المظاهرات العارمة في عدد من المدن المناصرة للفلسطينيين.
و في كلمته في « الندوة الدولية حول السلام » التي ينظمها حزبه دعماً للقضايا العادلة و على رأسها فلسطين، سجل بنعبد الله أن العدوان على الشعب الفلسطيني يستمر بتواطؤ مكشوف و فاضح لعدد من الدول في طليعتها أمريكا، وسط حدث لم يسبق له مثيل متمثلا في إحتمال إبادة جماعية لشعب بكامله أو تهجيره.
و أكد بنعبد الله في الندوة التي شارك فيها قياديون في حركة فتح وفي أحزاب يسارية من عدة دول، أن العدوان الصهيوني أجهز على كامل المستشفيات و المدارس في قطاع غزة، مواصلا تجويع سكانه، و تقسيم المقسم من أراضيه.
و شدد بنعبد الله، على ضرورة « عدم التقدم في أي علاقة تطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي يجد نفسه أمام محكمة العدل الدولية »، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يطمح إلى أن تتكاثر الأصوات المناصرة له و أن تتصاعد حدة التعبيرات المساندة له.
و أشاد بنعبد الله بالحراك المجتمعي في المغرب المندد بالإبادة الجماعية في غزة، مرسلا على الخصوص تحية إلى « مدينة طنجة التي تستمر فيها كل التعبيرات المساندة للشعب الفلسطيني »، و أضاف بأن هذه التعبيرات الهائلة الصامدة المكافحة تخترق مدينة طنجة بشكل مستمر من قبل نساء و رجال و كل أبناء هذه المدينة ».
و تابع بنعبد الله « مررنا بفترات كانت تعرف هذه المدينة مظاهرات يومية و آلاف المواطنين و المواطنات يخرجون تضامنا مع القضية الفلسطينية كما هو الشأن بعدد من المدن المغربية ».
و أكد بنعبد الله « كيفما كان ما يقدم بشأن التوجهات المغربية في تعاملها مع قضية شعب فلسطين، يتعين أن نتوقف عند هذا الموقف الشعبي العارم المساند لكفاح الشعب الفلسطيني ».