إنطلقت، اليوم الأحد بكلميم، فعاليات النسخة الأولى للمسابقة الوطنية للأعمال اليدوية، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لكلميم وادنون تحت شعار “الإبتكار و تعزيز أهداف التنمية المستدامة”.
و تهدف هذه التظاهرة التربوية، التي تستمر إلى غاية 25 يونيو الجاري، إلى الإرتقاء بالحياة المدرسية من خلال نشر و ترسيخ ثقافة الإنتاج و تحفيز الإبداع و التميز و تشجيع ملكات الإبداع و الإبتكار لدى المتعلمات و المتعلمين، و تثمين إبداعاتهم و تحسينها و تقاسم تجاربهم.
كما تشكل هذه المسابقة الوطنية، التي تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 و إطارها الإجرائي لسنتي 2023 و 2024، و خاصة البرنامج الرابع المتعلق بالأنشطة الموازية، فرصة للإبداع و إذكاء روح التنافس الشريف بين التلاميذ، و مناسبة لتقاسم التجارب و تبادل الخبرات بين مختلف الجهات.
و تعرف هذه المسابقة مشاركة 24 فريقا من تلميذات و تلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية (إبتدائي، ثانوي إعدادي، ثانوي تأهيلي) تابعين لمؤسسات تعليمية عمومية و خصوصية، يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين (فريقين عن كل أكاديمية).
و تتبارى الفرق المشاركة في صنفين من الأعمال اليدوية، و هما تدوير الورق (سلك إبتدائي)، و أعمال التنمية المستدامة (الثانوي بسلكيه)، يتوزعون على أربع ورشات، منها ورشة نظرية حول دور و أهمية الأعمال اليدوية، و ثلاث ورشات تطبيقية تهم تدوير النفايات، و الصناعة المحلية (صناعة الحلي)، و الصناعة النباتية.
و أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لكلميم وادنون، عبدالمجيد السهل، في تصريح للصحافة، أن هذه المسابقة تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لاسيما تعزيز التفتح لدى التلاميذ و التلميذات لتحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في مضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية.
و أبرز أن هذا التظاهرة التربوية تشكل فرصة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين من أجل التلاقح و التعارف مع نظرائهم بمختلف جهات المملكة، مضيفا أن إختيار موضوع “الأعمال اليدوية” كشعار لهذه المسابقة يأتي بالنظر لأهمية هذا الموضوع في تطوير الإبتكار و المهارات لدى التلاميذ و التلميذات.
و أشار إلى أن إختيار جهة كلميم واد نون لإحتضان هذه المسابقة الوطنية يأتي في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى التشبيك الموضوعاتي الذي من خلاله تختار كل أكاديمية جهوية موضوعا للمسابقة. من جهتها، أكدت لطيفة دحاني، عن مديرية الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، أن هذه المسابقة الوطنية تأتي إنسجاما مع مقتضيات قانون الإطار 51.17 و وفق منظور خارطة الطريق 2022.2026، التي تهدف إلى الإرتقاء بآليات الحياة المدرسية و تكثيف الأنشطة المندمجة و الموازية من خلال جعل المتعلم محورها الأساس و تفعيل الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية و إستغلال كل الإمكانات المتاحة بهذه المؤسسات لجعل المتعلم منفتحا و قابلا للإبداع و الإبتكار و التنافس من أجل تعزيز المكتسبات و تطويرها.
و أبرزت المتحدثة، و هي مكلفة بالأنشطة الثقافية، أن هذه المسابقة تندرج في إطار التشبيك الموضوعاتي عبر هذا المهرجان الوطني للأعمال اليدوية في نسخته الأولى.
و سيتم تنظيم حفل ، يوم غد الإثنين، لتتويج الأعمال الفائزة في هذه المسابقة.