عصفت رياح تشكيل التحالف الحكومي بأطماع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في دخول حكومة التجمع الوطني للأحرار. فقد أنهى لقاء في منزل عبد.اللطيف وهبي، بحضور عزيز أخنوش ونزار بركة، أحلام الزعيم الاتحاد في نيل بعض الحقائب الوزارية.
المعلومات التي تسربت من داخل الاجتماع تؤكد بأنه وقع اتفاق على تشكيل حكومة من الأحزاب الثلاثة، دون إمكانية إلحاق الاتحاد الاشتراكي الذي سيكون مضطرا للتوجه إلى المعارضة، مع ما يعنيه ذلك صدمة داخل الوردة.
وقد حاول إدريس لشكر خلال الساعات الماضية أن يلعب جميع أوراقه، لاسيما من خلال الترويج بقوة بضرورة توجه “البام” إلى المعارضة، وهو موقف لم ينل أي صدى لدى رئيس الحكومة المعين، الذي يبدو أن قد أصبح متحمسا أكثر من اي وقت مضى للتحالف مع “البام”.
وارتباطا بموضوع التحالفات؛ أصدرت أحزاب التجمع الوطني للأحرار؛ الاستقلال؛ الأصالة والمعاصرة؛ بلاغا مشتركا؛ قررت من خلاله، ”التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس التي تتواجد بها،قصد تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن””.
ودعت الأحزاب الثلاثة منتخبيها إلى ”ضرورة الالتزام بهذا التوجه والتقيد بالقرار الذي تبنته القيادات الحزبية في حدود من الانفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى”.
وهددت كل منتخب خالف ذلك؛ بـ ”تفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين”