أكد مجموعة من العاملين بقطاع الصحة في مخيمات تندوف، أن فيروس كورونا المستجد يعرف انتشارا متزايدا في أوساط المحتجزين، حسب ما أعلن عنه الناشط الصحراوي المعتقل سابقا في سجن “الذهيبية الرهيب”مولاي آب بوزيد.
وأورد مولاي آب بوزيد، عبر حسابه على فايسبوك أن المخيمات “لا تتوفر على علاجات، كما أن أجهزة التنفس قليلة”، مضيفا أنه “يتم قطع الكهرباء عن أجهزة التنفس و أجهزة الأوكسجين، وأجهزة التبريد، مما ساهم في ارتفاع نسبة الوفيات خصوصا بين كبار السن”.
وأبرز الناشط أن عناصر البوليساريو “يفرون من المخيمات في طائرات خاصة للعلاج من كورونا في أحدث مستشفيات أوروبا، ويحظون بالرعاية الطبية الخاصة في كبريات مستشفيات الحليف”، في إشارة إلى الجزائر.
وتابع “يعاني المصابون من ساكنة المخيمات من شبه مستشفيات لا تتوفر على أجهزة، ويتم قطع الكهرباء في عز الصيف، لتتوقف أجهزة التنفس وأجهزة الأوكسجين عن العمل، فيموت من كان يرجون النجاة منهم”.لافتا إلى أنه على “مدار السنة وغالي بكمامته البيضاء يجوب المستشفيات في رحلاته التفقدية الدعائية الكاذبة”.
وفي سياق آخر، يضيف الناشط الصحراوي، “يدفع سكان المخيمات الفقراء إجباريا مبالغ مالية كبيرة للقيادة من أجل استمرار التيار الكهربائي، ولكن الخدمات الكهربائية المدفوعة الأجر لا تصل المخيمات بشكل مستمر، خصوصا في فصل الصيف.. وحسب الأطباء فإن انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات هذه الأيام هو أكبر مسبب في ارتفاع الوفيات و هو العائق دون انقاذ ما يمكن انقاذه من المصابين بهذا الفيروس”.