قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، يوم أمس الجمعة، عن تفشي “أوميكرون” في أوروبا بأنه ينتشر كسرعة “البرق”، مضيفا أنها ستصبح المتحورة السائدة في فرنسا اعتبارا من مطلع 2022.
وقال كاستكس إنه رغم جهل كثير من التفاصيل حتى الآن عن أوميكرون، إلا أنها “لا تبدو أكثر خطورة من المتحورة دلتا، والبيانات المتاحة لنا تشير إلى أن تغطية التطعيم الكامل مع الجرعة المعززة تحمي بشكل جيد من الأشكال الشديدة للمرض”.
وفيما أحصت السلطات تواجد نحو ثلاثة آلاف مريض في أقسام العناية المركزة في مستشفيات فرنسا وفق أحدث المعطيات، أعلن كاستكس أنه سيتم خفض مدة الأهلية للحصول على اللقاحات المعززة من خمسة أشهر من تاريخ التطعيم الثاني إلى أربعة.
وأورد أن الحكومة ستعلن إجراءات جديدة “لمعالجة الامتناع عن التطعيم” اعتبارا من العام المقبل.
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي عن إلغاء الحفلات الموسيقية والألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة، وكشف عن خطة لتحويل الشهادة الصحية إلى “شهادة تطعيم” في شهر يناير.
وقال كاستكس في ختام اجتماع لمجلس الدفاع إنه “سيتم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان في بداية شهر يناير لتحويل الشهادة الصحية إلى شهادة تطعيم وتشديد شروط الرقابة والعقوبات ضد التصاريح الزائفة”.
وأضاف “بعدما أعطينا وقتا، الكثير من الوقت للفرنسيين الذين كانوا مترددين ولديهم شكوك، سنعزز في يناير/كانون الثاني الحافز للتطعيم لأنه من غير المقبول أن يعرض رفض بضعة ملايين من الفرنسيين للتطعيم حياة بلد بكامله للخطر”.
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ألغى الجمعة زيارة كان يفترض أن يقوم بها لمالي للقاء الرئيس الانتقالي وقضاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية بسبب أزمة كوفيد-19. وقال الإليزيه إن “القرار اتخذ حرصا على التوفيق بين الإجراءات المعلنة على المستوى الوطني وجدول الأعمال الدولي للرئيس وحرصا على عدم تعريض عسكريينا في فترة تدهور الوضع الوبائي”.