هناك الكثير من النّاس يحاولون الإقلاع عن التدخين، لكنّهم لا يستطيعون ذلك، أو من الممكن أنهم حاولوا كثيراً، ولكنّهم بعد فترة من الزمن عادوا إلى التدخين.
لا شك بأنّ شهر رمضان المبارك هو الفرصة المناسبة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، لأن ساعات الصوم الطويلة تعطي فرصة مهمة للمدخنين من أجل ترك السجائر، والتخلص من هذه العادة المضرة، كما أنه يساعد على اتباع نمط حياة صحي ومثالي.
يرى أطباء ومختصون أن الإقلاع عن التدخين تختلف بحسب طبيعة الجسم، فمن المدخنين من لا يعاني من أية أعراض جسدية بعد ترك التدخين، وهذه الفئة من المدخنين تقتصر صعوبة الإقلاع لديهم على عوامل نفسية تتعلق بالتدخين كعادة سلوكية يومية لا أكثر.
فالأجدر بهم الاستفادة من شهر رمضان كبرنامج صحي متكامل يساعدهم على الإقلاع تدريجياً عن التدخين.
خطوات للإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان:
* ترك التدخين هو قرار مدعم بتخطيط سليم، لهذا ينصح الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين في رمضان بشرب الكثير من الماء عند الإفطار.
* على الشخص الذي ينوي الإقلاع عن التدخين أن يمارس أنشطة يرغب فيها كالقراءة أو مشاهدة التلفاز، الرياضة.، لتجنب الارق أو التوتر عند موعد النوم.
* يحتاج المدخن إلى فترة تهيئة من 3 أيام إلى أسبوع، يقلّل خلالها عدد السجائر اليومية تدريجياً إلى أقصى حدّ ممكن، وعلى سبيل المثال، يمكن تأخير السيجارة الأولى في اليوم إلى ما بعد الفطور بعدة ساعات.
* يفضّل البدء بفترة الاستعداد للتوقف عن التدخين قبل بداية رمضان لتصبح الأيام الأولى من الصيام أسهل على المدخن للتقليل من التدخين.
* يجب وضع خطة لاستبدال عادة التدخين في هذه الأوقات بعادات أخرى تشغلك عنها، مثلا المشي لمدة ربع ساعة أو الانشغال بالألعاب الإلكترونية على الهاتف، أو تناول قطعة فاكهة أو مضغ العلكة..
* ابدأ برنامجا رياضيا، لأن الرياضة قد تقلل من رغبتك في التدخين، كما أنها تفيد في تجنب زيادة الوزن التي تعدّ من أبرز أعراض ترك التدخين، وتساعد كذلك في تعديل المزاج و التقليل من حدّة الاكتئاب.
* يجب تنظيف الأسنان بشكل يومي لإبعاد الرغبة في التدخين.
* يفضّل غسل الأسنان عند طبيب الأسنان للتخلّص من تراكمات السجائر، لتكون نظافة الأسنان حافزا لعدم العودة إلى التدخين.
مع نهاية شهر رمضان يكون الجسم قد تخلّص تقريباً بشكل كامل من ترسبات النيكوتين. ولا يبقى إلا أن يتحلّى الشخص ببعض العزيمة لإلغاء التدخين بشكل نهائي من حياته. والتمتع بصحة جهازه التنفسي، وانتظام الدورة الدموية وضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان والسكتة القلبية أو الدماغية.